بعد ارتفاع نسبة مؤيدي الانتخابات المبكرة في تركيا.. شعبية "العدالة والتنمية" في خطر

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف استطلاع رأي حديث، أجرته مؤسسة إسطنبول للأبحاث الاقتصادية، عن ارتفاع نسبة مؤيدي الانتخابات المبكرة في تركيا، مقارنة مع نتائج سابقة، وكانت هناك زيادة قدرها 12 نقطة في معدل أولئك الذين قالوا "نعم" للانتخابات المبكرة، وانخفاض بقدر 9 نقاط في معدل المشاركين الذين أجابوا بـ"لا".

ويأتي هذا في ظل السياسات والممارسات المتخبطة التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي أقحمت تركيا في صراعات وأزمات داخلية وخارجية، تتعالى أصوات المعارضة التركية مطالبة بضرورة إجراء انتخابات مبكرة قبل الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية في 2023، حيث 
 
وأعلن مدير مركز "أوراسيا" لاستطلاعات الرأي والأبحاث في تركيا، كمال أوزكيراز، أن شعبية "تحالف الشعب" الذي يجمع بين حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الجمهورية، وحليفه حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهشتلي، انهارت وفقًا لـ9 استطلاعات رأي أجريت منذ سبتمبر وحتى نوفمبر الجاري.

وتشهد "العدالة والتنمية" تراجعاً ملحوظاً في شعبيتها جراء الأزمات الاقتصادية التي عصفت بالشعب التركي، في ظل انهيار الليرة التركية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث بلغ سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي 8.52 ليرة تركية، ووفقاً لمعهد الإحصاء التركي انتحر أكثر من 1300 شخص بسبب الفقر منذ عام 2015. 

وانعكست سياسات أردوغان غير المتزنة على علاقات تركيا الخارجية، فأصبحت دولة معزولة ومنبوذة تواجه الانتقادات سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وذلك بسبب التدخل العسكري التركي في الصراعات الخارجية الذي ساهم في إضعاف مكانة النظام السياسي التركي، وأفقده شعبيته ومكانته داخلياً وخارجياً. 

ويمارس أردوغان القمع والاستبداد بتقييد الحريات وتكميم الأفواه و انتهاكه لحقوق الإنسان، كما ينتهج العدائية تجاه منتقديه ومعارضيه، وتحتل تركيا المرتبة الـ 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020. 

وتمر العدالة والتنمية برئاسة أردوغان بفترة حرجة وشائكة، حيث يشهد الحزب انشقاقات كبيرة في صفوف أعضائه، أدت إلى تهاوي مكانته وخسارته لثقة مؤيديه، وتفوق الأحزاب المعارضة عليه. 

ولا يزال النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان يجاهد لكسب التأييد الشعبي، وحشد أكبر عدد من الأصوات المؤيدة له، ويسعى لإعادة مكانته وشعبيته المتهاوية بسبب ممارساته السياسية القمعية.