باحث: إدارة بايدن لن تحاول الضغط على مصر لصالح الإخوان مثلما فعل أوباما

توك شو

جو بايدن
جو بايدن


قال محمد عبد الرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون أكدت على دعم إدارة باراك أوباما السابقة لجماعة الإخوان في عدد من الدول العربية أنها كانت الداعم الأساسي لما يعرف بثورات الربيع العربي.

وأضاف "عبد الرازق" في اتصال هاتفي مع الإعلامي رامي رضوان ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء أن ثورة 30 يونيو كانت ضربة قوية لإستراتيجية أوباما وجماعة الإخوان في مصر، مشيرًا إلى محاولات الإدارة الأمريكية السابقة لامتصاص غصب المصريين ومحاولة الوصول لاتفاق يضمن بقاء الإخوان ولكن الدولة المصرية كانت منتبهة لهذه المجالات.

هذا، وقال المفكر السياسي عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن المحاكم الفيدرالية سوف تحسم الطعون الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن ترامب سيجهز حركة معارضة لجو بايدن من الآن.

وأضاف "سعيد" في لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "لا أعتقد أن ترامب لن يخرج من البيت الأبيض، ونتيجة الانتخابات حسمت لصالح بايدن والمحكمة سوف تصدق على ذلك".

وأشار، إلى أن جو بايدن سيسعى على جمع الديمقراطيين والجمهوريين حول القضايا العامة، موضحًا أنه سيدعم الأونروا والشعب الفلسطيني وسوف يشجع عملية السلام وحل الدولتين في حال وافق الفلسطينيين أنفسهم على هذا القرار.

وتابع: "إسرائيل ليست المعترضة على قرار حل الدولتين، ولكن لتنفيذ هذا القرار لابد من توحيد السلطة الفلسطينية الموزعة بين حماس وفتح في سلطة واحدة يكون من حقها حمل السلاح لأن أمريكا لن تنفذ قرار حل 3 دول".

وعن مستقبل جماعة الإخوان بعد تولي بايدن أوضح عضو مجلس الشيوخ "فكرة إعادة تنشيط الجماعة ماتت تمامًا خاصة أن نفوذ الجماعة داخل مصر تقلصت تمامًا بعدما فشلت تجربتهم في مصر، وبايدن لن يكون امتداد لأوباما أو هيلاري".

وأشار إلى أنه رغم كل الضغوط التي قامت بها الإدارة الأمريكية آنذاك والضغط بقطع المعونة عن مصر لفترة، ولكن الدولة المصرية لم ترضخ لهذه الضغوط، متوقعًا ألا تلجأ الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن لمثل هذه المحاولات ومحاولة إعادة الإخوان إلى المشهد لأن هناك كثير من المتغيرات التي طرأت على الساحة وستتعامل مع واقع جديد ودولة أكثر قوة واستقرارًا وفعالية في المنطقة.