مرصد الأزهر: فكر الجماعات الإرهابية عشوائي متخبط وليس لها منهج علمي (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمود منصور، المشرف والباحث بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إن جميع التنظيمات الإرهابية والفرق الضالة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي يحاولون استغلال بعض النصوص الشرعية من القرآن والسنة ليضفوا على أفعالهم الصبغة الشرعية.

وأضاف "منصور"، خلال حواره مع مراسل ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أنه من خلال الكذب والتضليل تستطيع هذه التنظيمات جذب المزيد من الشباب المغرر بهم، والذين لا يملكون ثقافة واسعة تحصنهم من الوقوع في شباكها، لافتًا إلى أنه من خلال التتبع اللحظي والمستمر لكل الإصدارات التي تبثها التنظيمات الإرهابية على منصاتها الإعلامية المختلفة استنتج المرصد أنها لا تملك أي منهج علمي منضبط ينطلقون من خلاله.

وتابع المشرف والباحث بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف: "يخبطون خبط عشواء ولا يستطيعون أن يصلوا إلى الفهم الصحيح لأنهم لا يحددون علميًا رصينًا معتمدًا يكون له أطر وثوابت وأسس توصل إلى الفهم الصحيح، كما أنهم لا يملكون شيئًا من العلوم الشرعية أو بعلوم آلة، وبالتالي فهم لا علم لهم بالنحو أو بالصرف أو بالبلاغة أو بالفقه أو بالأصول ومن ثم فهم يقتحمون دائرة النصوص الشرعية دون أن يكون مؤهلًا لهذه العلوم التي من شأنه أن توصله إلى هدفه المنشود الصحيح الذي يريده الله سبحانه وتعالى من النص الشرعي".

وأكد، أن كل التنظيمات الإرهابية والفرق الضالة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي يقتعطون النصوص ويقومون باجتزائها من سياقاتها ويجردونها عن أسبابها الواردة فيها، وربما يستدلون بالآية والحديث الصحيح لكن في غير موضعه، وهنا تكمن المصيبة.

وأردف المشرف والباحث بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، أن الجماعات المنحرفة تبث الكثير من القضايا على رأسها التكفير والحاكمية ودار الحق، مشيرًا إلى أنها تتوسع جدًا في تكفير المخالف ويقسمون الناس جميعًا إلى فسطاطين، فسطاط كفر وهو كل من يخالفهم في المنهج والفكر، وفسطاط إيمان ويعنون كل ما يتفق معهم فكريا ونهجًا.

وأوضح: "بالنسبة إلى الحاكمية، فإن هذه الجماعات الضالة والمنحرفة تكفر المجتمعات حكاما ومحكومين بدعوى أنها لا تحكم بشرع الله وتعطل الشريعة أو أنها تفضل القوانين التي وضعها البشر على الأدلة الشرعية والأحكام الثابتة في القرآن والسنة وتجاهلوا عن عمد أن الإسلام لم يجعل نظاما حاكما محددا يسوس الناس وإنما وضع الضوابط العامة التي من شأنها أن تحفظ البلاد وتحقق مصالح العباد ولذلك قيل أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله سبحانه".