"الإبراشي": زيارة الرئيس السيسي لليونان تعزز الأمن القومي المصري

توك شو

السيسي في قبرص
السيسي في قبرص


قال الإعلامي وائل الإبراشي، تعليقا على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليونان، إن "العلاقات بين مصر واليونان وثيقة جدًا، وتصل إلى حد الامتداد العائلي، من بين كل 3 عائلات يونانيين عائلتين عاشوا في مصر".

وتابع "الإبراشي"، خلال تقديمه برنامج "التاسعة"، المذاع على الفضائية "الأولى"، مساء الثلاثاء، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليونان تعزز الأمن القومي المصري في مجال أمن الطاقة والغاز على وجه الخصوص، مضيفًا أن هناك تعاون سياسي واقتصادي وتجاري بين مصر واليونان وقبرص، وهذه الزيارة تأتي في أطار زيادة التعاون بين البلدان الثلاث. 

هذا، ووتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليونانية أثينا، لبدء زيارة رسمية إلى جمهورية اليونان.

وتشهد الزيارة نشاطا مكثفا للرئيس السيسى، وجدول أعمال مميز، يحمل الكثير من القضايا للتباحث بشأنها، إلى جانب التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط.

جدول أعمال السيسي في اليونان
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن زيارة السيسي إلى اليونان، تأتى في إطار حرص البلدين الصديقين على التشاور المستمر على المستوى الثنائي، بالإضافة إلى المستوى الثلاثي مع قبرص.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات معمقة للرئيس السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ولقاء مع رئيسة الجمهورية، ورئيس البرلمان، ووزير الطاقة والبيئة اليوناني، وذلك لبحث موضوعات العلاقات الثنائية، وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر، في ضوء المشروعات القومية الكبرى التي تقام في جميع أنحاء الجمهورية.

وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أنه من المنتظر كذلك بحث وتبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

زيارة قبرص
وفى يوم 21 أكتوبر الماضي، توجه السيسي، إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، للمشاركة في القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، في جولتها الثامنة، وذلك في إطار آلية التعاون التي تجمع الدول الثلاث.

وقبيل انعقاد القمة الثلاثية، التقى الرئيس السيسي ثنائيا مع كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان.

وأشاد الرئيس بعمق العلاقات المتميزة بين مصر واليونان، والتطور الملموس الذى يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن تقديره لمواقف اليونان تجاه مصر، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني خصوصية الروابط الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مرحبا بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، ومعربا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، خصوصا في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بمنطقة المتوسط، والذى يعد نموذجا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الإقليمي.

المباحثات تطرقت أيضا إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، وكذلك مناقشة عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة.

ثم عقدت قمة آلية التعاون الثلاثي، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، والتي تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط على أكثر من صعيد.

وعبر الرئيس السيسي، خلال القمة، عن التطلع لتنفيذ المزيد من المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي، خصوصا في مجال الطاقة على غرار منتدى غاز شرق المتوسط الذى تم تدشينه مؤخرا، ليجسد حرص وإرادة الدول الثلاث للحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم.

كما تناول الزعماء الثلاثة أوجه تعزيز مجالات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والسياحى والثقافى، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجى بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما فى ضوء الروابط التاريخية القوية والتراث الثقافى الثرى الذى تتمتع به الدول الثلاث.

ووتطرقت القمة إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا تطورات الأوضاع فى ليبيا وسوريا، فضلا عن مستجدات قضية سد النهضة.

وأكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول شرق المتوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة فى إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية، بما يسهم فى إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التى مرت بها هذه الشعوب خلال السنوات الماضية.

كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم لصالح شعوبهم وشعوب المنطقة بأسرها.