الانتخابات البرلمانية الأردنية بين مخاوف كورونا وإقبال من الناخبين

عربي ودولي

بوابة الفجر


انطلقت اليوم الانتخابات البرلمانية بالأردن، وسط تحذيرات من النزول في تجمعات انتخابية بالتزامن مع الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وتعتبر هذه الانتخابات التي بدأت صباح اليوم، وتنتهي الساعة السابعة مساء، الانتخابات البرلمانية الثالثة بإدارة الهيئة المستقلة للانتخاب منذ تأسيسها بعد انتخابات 2013 و2016، والأولى وسط إجراءات رقابية مشددة فرضت نشر 53 ألف عنصر أمني في أرجاء المملكة، إضافة إلى فرض شروط سلامة صحية خلال عملية الاقتراع، تحاكي جائحة كورونا وتلزم كل ناخب بها بارتداء القفازات والكمامة والتباعد لمسافة مترين.

وبلغ عدد المترشحين والمترشحات للانتخابات البرلمانية بحسب القوائم النهائية، 1674 مترشحا ومترشحة، ضمن 294 قائمة انتخابية في كل دوائر المملكة، فيما بلغ عدد المترشحين الذكور 1314 مقابل 360 مترشحة، بعد خروج 34 مترشحا ومترشحة من السباق الانتخابي قبل إغلاق باب الانسحابات.

ووصل عدد الناخبين بحسب الهيئة المستقلة للانتخاب، 4 ملايين و647 الفا و835 ناخبا وناخبة، منهم 577 الف ناخب وناخبة يقترعون لأول مرة، بينما بلغ عدد المصوتين حتى الآن، وفقا للهيئة المستقلة للانتخابات الأردنية، 600 ألف مواطن، بنسبة بلغت 13%.

وأعلنت الهيئة، مبكرا، عن تشكيل 3 لجان خاصة للتدقيق في نتائج الانتخابات للمرة الأولى، تضم عددا من الشخصيات العامة والذوات غير المعلنين، ويترأس كل لجنة قاض متقاعد، موزعة في عمان وإربد والكرك، تقوم كل منها بعد تجميع النتائج الأولية لتدقيقها.

وتجرى انتخابات النواب بالأردن، في ظل تشديد مكثف للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي سجلت البلاد إجمالا 104 آلاف و802 إصابات بالفيروس، بينها 1181 وفاة، و9 آلاف و201 حالات تعاف، وتوشك على الدخول في حالة ثانية من الإغلاق.

وقدمت الأحزاب المشاركة في الانتخابات 390 مرشحا من إجمالي عدد المرشحين البالغ عددهم 1674، فيما قدم حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) 41 مرشحا.

ويطلق على مجلس الأمة، البرلمان الأردني، وينقسم إلى شقين، مجلس الأعيان (المعين من قبل الملك) بإجمالي 65 عضوا، ومجلس النواب (المنتخب) بإجمالي 130 عضوا.

وهيمنت التدابير الوقائية على المشهد الانتخابي بالأردن، إذ فرض القائمون على الانتخابات من أجهزة أمنية وكوادر الهيئة المستقلة للانتخاب، اجراءات وقائية مشددة من حيث ارتداء الكمامات الطبية والقفازات والتباعد الجسدي، اضافة الى الاجراءات الوقائية الاخرى المتخذة داخل مراكز الاقتراع.

وأبدى الناخبون التزاما بالاستحقاق الدستوري من جانب، والتزاما آخر بالإجراءات الصحية والوقائية للحد من انتشار الفيروس، مؤكدين ان اجراء الانتخابات في موعدها ليس استثناء اردنيا، فالعديد من دول العالم اجرت انتخاباتها وسط هذا الظرف الاستثنائي.

ومع دخول الناخبين إلى مراكز الاقتراع، يقدم متطوعون قفازات وأقلاما خاصة للتأشير على كتيب الاقتراع يبقى بحوزة الناخب، فيما يقوم مدخل البيانات باستخدام الرمز الشريطي الكترونيا، والتحقق الكترونيا من الهوية والبيانات دون لمسها، ليتم بعد ذلك التأشير على اسم الناخب في الجدول الكترونيا، ومن ثم التوقيع ورقيا على جدول الناخبين، والتوجه بعد ذلك نحو رئيس لجنة الاقتراع لتسلم الكتيب، حيث يتم شرح عملية التصويت قبل الدخول الى المعزل.