الكاثوليكية تحتفل بعيد أسقف سلامين

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الجمعة، بعيد القديس بيفانيوس أسقف سلامين.

وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلًا: "ولد إبيفانيوس في فلسطين بالقرب من مدينة إلفثروبوليس ( بيت كوفرين ) حوالي سنة 315.

وتابع: "واعتنق العيشة الرهبانية في أحد الأديار المصرية، ثم عاد إلي مسقط رأسه وأسس ديرًا بقي علي رأسه مدة ثلاثين سنة. ذهب إلي جزيرة قبرص بعد خلاف وقع بينه وبين أوطيخا أسقف إلفثروبوليس المدافع عن الشيعة ( الأونمية) (أي القائلين بأن جوهر الابن يشبه جوهر الآب)، وفيها صار أسقفًا علي مدينة سلامين ( فاماغوستا حاليًا ) وشارك في الجدالات اللاهوتية والطقسية التي كانت دائرة في زمانه، فأيد مجمع نيقيا ( 325 ) في تحديده للتقويم الفصحي، وتصدي بشدة لتعاليم *أوريجينس، فثارعلي *يوحنا أسقف المدينة المقدسة، وساند *ثيولفليس الإسكندري في صراعه ضد الرهبان الأوريجينيين، وشارك في المجمع الذي انعقد في الأسكندرية سنة 399، وحمل مقرراته إلي القسطنطينية سنه 402، وقطع الشركة الكنيسة مع *يوحنا الذهبي الفم راسما شماسا من دون إذنه. 

فاحتج يوحنا علي ذلك وطلب إليه مغادرة الأبرشية، فأبحر إبيفانيوس باتجاه قبرص، إلا أن الموت فاجأة وهو في الطريق إليها مطلع أيارسنه 403. وقد ترك مجموعة مؤلفات هذه أهمها: المقاييس والموازين (392)، وهو كناية عن مدخل إلي الكتاب المقدس يتناول فيه أسفار العهد القديم وترجماته، والمقاييس والموازين الواردة فيه، إضافة إلي جغرافية فلسطين، الأحجار الكريمة، وهو شرح رمزي للاثني عشر حجرًا كريمًا التي ترصع الصليب الذي يحمله رئيس الكهنة علي صدرة ويعدد مفاعليه الشفائية؛ الرجل الثابت (374)، والذي يعالج فيه مواضيع عقائدية خاصة بالثالوث ويعطي، إضافة إلي ذلك، لائحة بثمانين هرطقة، ويختمه بقانوني إيمان، الأول هو القانون النيقاوي القسطنطيني، والثاني هو قانون خاص بليترجيا العماد، وخزانة الأدوية، وهو المعروف أيضًا بكتاب الهرطقات الذي وضعه بين عامي 374 و377، وقد وجهه إلي الذين لسعتهم حية الهرطقات السامة لكي يشفوا من لسعتها وسمها.