تعليق قوي من الأمم المتحدة على الرسوم المسيئة

عربي ودولي

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة


علقت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، على المواقف الفرنسية الأخيرة من الإسلام والمسلمين، محذرة من مغبة "إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة".

 

وأكد الممثل الدولي السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، في بيان رسمي أن "حرية التعبير ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان".

 

وقال البيان، إن الممثل الأعلى "يتابع بعميق القلق التوتّرات المتصاعدة وحالات التعصب التي أثارها نشر الرسوم المسيئة".

 

وأضاف البيان أن "الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية أثارت أيضاً أعمال عنف ضد مدنيين أبرياء تعرّضوا لهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم"، من دون مزيد من التوضيح.

 

وشدّد البيان على أنّ "إهانة الأديان والرموز الدينية تسبّب الكراهية والتطرّف العنيف ممّا يؤدّي إلى استقطاب المجتمع وتفكّكه".

 

وشهدت الأيام الماضية، تصاعد الانتقادات الموجهة إلى ماكرون على خلفية تصريحاته بشأن حرية نشر "الرسوم المسيئة"، والذي ألقاه خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي الذي قتل بقطع رأسه في 16 أكتوبر بيد روسي لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة خلال صفّ بشأن حرية التعبير.

 

وكان دفاع ماكرون عن حقّ وسائل الإعلام في السخرية من الأديان، أثار احتجاجات غاضبة في العديد من دول العالم الإسلامي حيث خرجت تظاهرات مندّدة بتصريحاته، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية في عدد من الدول، في حين تضامن مع الرئيس الفرنسي العديد من نظرائه الأوروبيين.

 

ويذكر أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه قبل 15 عاماً ليكون بمثابة أداة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.