في ذكرى ميلاده.. عز الدين ذو الفقار المرشح الأول لإخراج فيلم "الناصر صلاح الدين".. و رسالته إلى أسيا

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج السينمائي الكبير عز الدين ذو الفقار، الذي ترك مجموعة هامة من الأفلام للسينما المصرية، حيث أخرج 34 فيلما كان من بينهم 28 قام بتأليفهم أو شارك في كتابة السيناريو الخاص بهم.

كان عز الدين ذو الفقار، يجتاز ازمة نفسية عنيفة بعد ان رقد في فراشه عدة شهور ليس من الم المرض الذي يكوى مفاصله بل من إحساسه بأنه اصبح اضعف من فنه.

ان الانسان اصبح أضعف من الفنان والجسد الضعيف اصبح لا يتحمل الفنان، يرقد وفي خياله كل صور فيلم "الناصر صلاح الدين " الذي تعاقد على اخراجه مع المنتجة آسيا لكنه مرض وأصبح في حاجة إلى الشفقة.

كتب عز إلى آسيا بأن شفائه ميئوس منه وأنه على حافة القبر بالرغم من انه مازال في أوج مجده الفني الذي لا ينكره أحد وان فيلم صلاح الدين أصبح جزء من حياته وكيانه بعد ان عاش فيه وإذا رأت آسيا أنه من صالحها وصالح الفيلم عدم انتظار شفائه الذي لا يعلمه الا الله فهو يحلها من اتفاقها معه،وان رحمة الله أوسع من صبر البشر.

لم تعبأ آسيا وتركت دموعه تنساب على خده واتفقت مع يوسف شاهين، وهذه هي أزمة كل فنان عندما يعجز الجسد عن حمل الفن.

أثناء مرضه أصدر الدكتور عبد القادر حاتم، قرارًا بمنحه جائزة 7 آلاف جنيه عن انتاج فيلم صراع الأبطال فعادت اليه الابتسامة وأحس بالحياة وحصل على تأشيرة خروج إلى لندن للعلاج لكن الموت أدركه وهو على كرسي متحرك في 1 يوليو 1963.