الأوقاف: مقاصد الأديان لا يمكن أن تفك عن مصالح الأوطان

توك شو

بوابة الفجر


هنأ الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال "طايع"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ركز في كلمته باحتفالية المولد النبوي، على أهمية الوعي الرشيد، وتصحيح المفاهيم المغلوطة؛ لتقديم صورة بيضاء ناصعة في الداخل والخارج عن الإسلام.

وتابع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن ما استوقفه في كلمة الرئيس تأكيده على عدم رد الإساءة والسيئة بالسيئة؛ لكون ديننا دين سماحة ورحمة أرسل كرسالة سماح للعالم أجمع، مشددًا على ضرورة التركيز على رسالة الإسلام السمحة.

وأردف "طايع"، أن من أولوياتنا تصحيح المفاهيم المغلوطة؛ لكون مقاصد الأديان لا يمكن أن تفك عن مصالح الأوطان، والجماعة الإرهابية تحاول أن تصدر أن من مع الدولة ضد الدين، فالدولة الرشيدة تحافظ على الدين، ولا ينبغي أن يكون هناك تصادم بين الدين والدولة وإنما كلًا منهما يكمل الأخر.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسائل هامة، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، بشأن قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين، التي ستظل من أولويات المرحلة في مواجهة قوى الشر.

ويرصد "الفجر"، أبرز رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.

قضية الوعي

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرارًا وتكرارًا، بشأن قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين، التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة قوى الشر.

وأكد الرئيس السيسي، أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر كافة المؤسسات لبناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة التحديات.

تجديد الخطاب الديني

وانتقل الرئيس، للحديث عن تجديد الخطاب الديني، قائلًا؛ إن الدولة لن تألو جهدًا في دعم الأئمة والخطاب الديني الوسطى المستنير.

وتابع "السيسي"، إنه يجب مضاعفة جهود المؤسسات الدينية في نشر الفهم الصحيح المستنير للدين وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تحض على التطرف والإرهاب.

رفض العنف والإرهاب

وأوضح أنه يرفض كل أشكال العنف والإرهاب في أيّ مكان بالعالم، غير أنه يدين التطرف أيضًا في إساءة استخدام الحرية حينما تأتي على حساب معتقدات الأخرين.

الإساءة للأنبياء استهانة بقيم دينية

ولم يغفل السيسي، عن الأزمة الراهنة، حيث يقول إن الإساءة إلى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، فلا يمكن أن يحمل المسلمون بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت..نحن أيضا لنا حقوق في ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا.

وتابع الرئيس، المرؤة والخلق الحسن له السيادة في النهاية، مضيفا "أعتقد ولا أظنني خاطئا عندما أرى أن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين".

التأدب بخلق النبي

وحول الأزمة الخاصة بالرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، أكد أنه يجب أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها ولا أوجه أي كلمة إساءة أو لوم لأحد ولكن بقول الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا ومش بتكلم عن مصر بس.. كفا إيذاء لنا.

وأضاف الرئيس: "أنا بقول لكل المسلمين في مصر وخارجها.. إذا كنت تحب النبي محمد فتأدب بأدبه.. وتخلق بخلقه".