الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد أسقف أثيوبيا

وقال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان اليوم، إنه في القرن الرابع الميلادي سافر شاب مصري يدعى فرومنتيوس في البحر الأحمر مع صديق له اسمه أديسيوس، وثار البحر وألقى بالسفينة على شاطئ البحر بإثيوبيا فخرجت قبائل الساحل عليهم وقتلوهم ولم يبقوا على أحد غير فرومنتيوس وزميله أديسيوس، اللذان هربا وجريا نحو شجرة كبيرة واختبآ خلفها وأخذآ يصليان طالبين من الله ان يحميهما.

وأضاف " الفرنسيسكاني":"ووجد الشابان فرومنتيوس وأديسيوس نعمة في عين أهالى المنطقة فقد قرروا عدم قتلهما، وقدموهما هدية للملك الذي أعجب بحكمتهما وأنهما من مصر فحرّرهما وأسند إليهما أمر تربية أولاده ونجحا فى ذلك حتى صارا موضع ثقة الملك وبيته، وعندما مات الملك عهدت الملكة إليهما بإدارة شؤون المملكة بمعاونتها لصغر سن ولي العهد وفى تلك الفترة كانا ينشرا المسيحية واستطاعا ان يجعلوا الشعائر المسيحية علنية وبدأت المسيحية تكسب أرضا جديدة كل يوم".

وتابع:"وعندما بلغ ولى العهد السن القانوني استأذن أديسيوس وذهب الى صور واصبح كاهنًا، أما فرومنتيوس فقد ذهب إلى الإسكندرية وقابل البابا اثناسيوس حامى الايمان، وحكى له قصته كاملة وطلب منه سيامة اسقفا لرعاية كنيسة اثيوبيا المتنامية ولم يجد البابا افضل من فرومنتيوس نفسه ليكون أول أسقف للكنيسة إثيوبيا، وعندما عاد الأسقف فرومنتيوس الى اثيوبيا قام بتعميد الملك أزينا ملك أكسوم ليكون أول ملك إثيوبى مسيحي وبدأت المسيحية فى الانتشار وكان ذلك فى القرن الرابع الميلادى، ويلقب الإثيوبيين القديس فرومنتيوس بلقبين: باعث النور وأب السلام".