خالد الجندي: الرسوم المسيئة للنبي ليست حرية رأي إنما استفزاز للمسلمين (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الغرب عنده عمى، ولا يُدرك مدى محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- في قلوبنا، وأنه بالنسبة لنا أغلى من آباءنا وأمهاتنا وحياتنا كلها، وهو الحياة بالنسبة لنا، معقبًا: "رسولنا محمد أو الموت".

وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن الرسوم المسيئة للنبي محمد –صلى الله عليه وسلم- ليست حرية وديمقراطية، وإنما استفزاز للمتعقدات".

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، للغرب: "بلاش تستفزونا بالنبي –صلى الله عليه وسلم زي ماحنا منقدرش نستفزكم بالهولوكست".

وأردف، أن هناك 3 هدايا فورية لأتباع الرسول –صلى الله عليه وسلم- في قول الله سبحانه وتعالى: " قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" وهي حب الله، وغفران الذنوب، والرحمة، موضحًا أن أتباع الرسول بالعفو عن من ظلمك، والحرص على صلة الرحم مع من قطعك، والاقتداء بالنبي في التعامل مع الخدم ومع الزوجات والأقارب، معقبًا: "الحكاية مش جلابية وذبيبه وذقن".

وفي سياق متصل قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث من المجلة الفرنسية بالإساءة للرسول الكريم محمد، إهانة للمسلمين جميعًا وعدم تقدير لمقدساتهم ومعتقداتهم.

وأضاف "عياد"، في تصريحات تليفزيونية، أن هذا الحدث مسبوقًا بعدة حوادث أخرى في السويد وغيرها قبل أيام قليلة، وهو ما يؤجج بالصراع بين البشر، وتمهد للقضاء على أي جهود تقوم بها المؤسسات الدينية، لتوثيق عرف المودة بين الإنسان وأخيه الإنسان.

واستكمل أن عدم الرد على هذه الإساءة، هو مُحزن، ولكن الأكثر مرارة وحزنًا، هو تشجيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل غير مباشرة لهذه الإهانة، بوصفه أن هذا الأمر هو حرية الصحافة، مشيرًا إلى أن حرق المصحف أمام أعين رجال الشرطة في السويد، هو عبارة عن تأييد ضمني لهذه الأمور.

وتابع، أن الأزهر الشريف أعلن موقفه من هذه الأحداث، مؤكدًا أنها تتنافى مع الجهود المبذولة لوثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والبابا الفاتيكان، للتعايش السلمي واحترام الآخر، وأهمها هي احترام الأديان وتقديرها، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر أعلن في لقاءات متعددة بأن الإنسان حر طالما لم يتعدى على معتقدات إنسان آخر، لذلك الأزهر الشريف يدعو إلى ضرورة احترام الأديان، لا سيما وأن التطاول عليها يعصف بالسلم، وعواقبه وخيمة.

واستطرد عياد، أن ما فعله ماكرون، هو نوع من التناقض والعبث، وكان عليه الاعتراض ضمنيًا على هذه الإساءة، خاصة وأن الدين أغلى ما يتعلق بالإنسان، والنبي يمثل خطًا أحمر عند جموع المسلمين الذين قابلوا هذه الإساءة بغضبٍ شديد، لذلك كان على ماكرون احترام مشاعر المسلمين، ولكن ما حدث يمنح اعترافًا ضمنيًا بالإساءة للمقدسات الدينية.

واختتم حديثه، أن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا باحترام الآخر ومشاعره، مشيرًا إلى أن الرسومات المسيئة للرسول الكريم تحض على الكراهية.