الأهلي والزمالك ... ونهائي حلم يقترب في الأفق

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أجواءٌ سعيدة وأفراحٌ مبهجة تلك التي عاشتها وتعيشها الجماهير المصرية والشارع المصري بمختلف طوائفه وأنواعه وبكافة طبقاته ، سعادةٌ يغمرها الإعتزاز والفخر بقطبي الكرة الإفريقية والعربية وأكبر أندية الشرق الأوسط الأهلي والزمالك ، خاصةً بعد الإنتصار الكبير الذي حققه الأهلي على الوداد كازابلانكا على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بهدفين نظيفين ، وآخر حققه الزمالك على الرجاء بنفس المدينة وعلى نفس الملعب بهدف نظيف . إنتصارات القطبين أعادت للكرة المصرية السيطرة والسيادة الإفريقية ، لا سيما والحلم الذي إنتظره وينتظره الكثير بنهائي أقوى وأمجد الكؤوس في القارة السمراء دوري أبطال إفريقيا وأين؟ على ستاد القاهرة الدولي .
ولكن ؛ لا يجب إطلاقاً على الكبيرين الأهلي والزمالك أن يعتمدوا على نتيجتي مباراة الذهاب واللعب بأريحية وإطمئنان بمباراة العودة ، حينها ، لن يشفع لهم الشارع الكروي نتيجة ما سيحدث ، فالخطأ كل الخطأ أن يعتمدوا على ما قدموه من نتائج وأداء بالمملكة المغربية ، ولعل أقرب الأمثلة بهذا الصدد ، ما فعله ليفربول الإنجليزي أمام برشلونة الإسباني بمباراة العودة بدوري أبطال أوروبا لموسم ٢٠١٩/٢٠١٨  على ملعب الأنفيلد معقل الريدز ، حين إكتسح الفريق الإنجليزي وبطل أوروبا في تلك النسخة ضيفه الإسباني برباعية نظيفة أطاحت بالبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفقاءه خارج البطولة رغم تفوقهم ذهابآ على أرضية ملعبهم الكامب نو بإقليم كاتالونيا بثلاثية نظيفة ، ولا ننسى أيضاً تلك الهزيمة المذلة التي مُنِيَ بها البرازيليين  أمام الألمان بمونديال ٢٠١٤ وعلى أرضهم وفي معقلهم بريو دي جانييرو والسباعية الشهيرة .
كل ما هو مطلوبٌ من لاعبي الأهلي والزمالك ومن قبلهم مديري الكرة بالفريقين ، هو الإبتعاد عن نغمة الفرحة المبالغ فيها جراء نتيجة الذهاب ، والنزول قليلآ إلى أرض الواقع ، فلم يضمن أحد منهم حتى الآن الوصول للمباراة النهائية ، فمازالت هناك ٩٠ دقيقة أخرى بالقاهرة ولم تُحسم الأمور بعد ، فكما أحرز الأهلي والزمالك بالدار البيضاء فإن الوداد والرجاء قادران على التسجيل أيضاً بالقاهرة ، فكرة القدم لا تعترف سوى بالجهد المبذول والعرق داخل المستطيل الأخضر ولا علاقة لها بنتائج سابقة . اللعب الرجولي والأداء القتالي المشرف الذي ظهر عليه الفريقين يجب أن يستمر حتى مباراتي العودة ولا بديل عن هذا . 
الخلاصة : على الأهلي والزمالك إستكمال ما قدموه بالدار البيضاء ، واللعب بمنتهى القوة والشراسة كما فعلوا بمركب محمد الخامس ، واللعب على الفوز في القاهرة ولاشيء غيره ، حتى يفرح المصريين مرةً أخرى ونسعد معهم جميعآ بالصعود للنهائي الإفريقي الكبير
مبرووووووووك عودة السيادة الإفريقية لقطبيها الكبيرين ، الأهلي نادي القرن وأكثر من توج باللقب بثمانية ألقاب والزمالك القطب الثاني للقارة وأكثر المتوجين بلقبها خلف الأهلي بخمسة ألقاب
وأخيراً وليس آخرآ ، كل الشكر والتقدير والإحترام لكل لاعبي الفريقين ، على أدائهم الرجولي وإنضباطهم وإلتزامهم داخل الملعب وخارجه ، وعلى الروح العالية والرائعة التي شاهدناها جميعآ طوال رحلتهم بالمغرب ، آملين إستمرار تلك الروح وهذا الأداء في مباراتي العودة للوصول للهدف المنشود بمشيئة الله ( النهائي الحلم )