الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديس بولس الكاهن

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم بعيد القديس بولس الصليب الكاهن، وروى الأب وليـم عبد المسيـح الفرنسيسكاني، سيرته، قائلًا:وُلِدَ يوم 3 يناير عام 1694م بمدينة أوﭭـادا باقليم بيمونتي - بإيطاليا، من عائلةٍ نبيلةٍ هم ماركو وماريا ماسّاري داني. وتابع كانت الأسرة تَعيشُ آنذاك أزمةً اقتصادية. تلقّى بولس تعليمه الأولي في مدرسة للبنين في “كريميلينوا – لومبارديا” يُديرها كاهن، لكنه ترك المدرسة بسن الخامسة عشرعائدًا إلى بيت أسرته “كاستلاتسو”، كان يدرس التكوين الديني في الكنائس القريبة من بيته في تلك الفترة. وبعمر التاسعة عشر شهدت حياة بولس الروحية تقدمًا كبيرًا فى حياة الصلاة،كان ذلك نتيجة تأثره بكتاب " البحث فى محبة الله " للقديس فرنسيس دى سالس.
بعمر السادسة والعشرين وبعد خبرة صلاة وتأمل أدرك بولس أنه مدعو من الله للتكريس وتأسيس رهبنة تحيا بالإنجيل عمليًا
في البداية إختار بولس إسم لرهبنته هو “الفقراء ليسوع” لكنها عُرِفَت فيما بعد برهبنة “آلام يسوع المسيح"، بتشجيع من أسقفه وبعد إرتدائه زي الرهبنة الأسود شرع في كتابة قانون رهبنته.
وقد أرادها رهبنةً تُعلِنُ المسيحَ المصلوب، وأهمّيةَ حياةِ التضحية، في زمنٍ نسيَ فيه بنو قومِه قيمةَ الصليبِ وغلَبَ على تديُّنِهم طابعُ المَظاهِر.
رَسَمَه البابا كاهنًا عام 1727، فتابعَ عملَ خدمتِه لخلاصِ النُّفوس
ظل الأب بولس ومدة خمسين عام متواصل في نظامه الرهباني التأملي العميق بنفس التضحيات والإماتات، فكان مثالًا حيًّا للموت عن العالم، وبرغم شهادة كثيرين عن مواهب روحية خارقة للطبيعة تمتع بها القديس منها التواجد بأكثر من مكان في ذات الوقت (فيما يُعرَف بالسياحة الروحية) إلا أنه كان شديد الصرامة مع نفسه في نظامه الرهباني.
إلى أن توفي بعطر القداسة في 18 أكتوبر 1775م عن عمر ناهز الحادية والثمانين بعد جهاد قلب وتجليات روحية وعطاء خدمي بكل إتضاع وبدون كلل أو ملل،
كما تم إنشاء دير للأخوات التأمليات في كورنيتو قبل وفاته بسنوات لتعزيز الحياة التأملية في آلام الرب وصليبه.
تم إعلان الأب بولس للصليب طوباويًا عن يد الطوباوي البابا بيوس التاسع في أكتوبر 1852م، ثم قديسًا عن يد الطوباوي البابا بيوس التاسع أيضًا في يونيو 1867م. فلتكن صلاته معنا.