تعنت إثيوبي وتدخل إسبانيا.. أحدث تطورات ملف سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



لا تزال أزمة سد النهضة عالقة بين الدول الثلاثة، في ظل عدم الاتفاق على قواعد ملء وتشغيله، رغم ما تقدمه مصر من دعم لشواغل الجانب الإثيوبي، لكن الأخير يستمر في تعنته.

ويرصد "الفجر"، أحدث تطورات ملف سد النهضة وتدخل إسبانيا للوصول لحل عادل.

تعنت إثيوبي
يستمر التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة، حيث يقول الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إن مصر تواجه تحدي يتمثل في عدم الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة رغم ما تقدمه مصر من دعم لشواغل الجانب الاثيوبي.

وسعت مصر من خلال اتفاقية المبادئ الموقعة في السودان عام 2015 إلى الوصول إلى اتفاق عادل متوازن يراعي مصالح مصر والسودان واثيوبيا، إلا أن إثيوبيا حالت دون ذلك، ويمثل الموقف الاثيوبي تحدي كبير لدولتي المصب مصر والسودان.

تدخل إسبانيا
وفي ظل التعنت الإثيوبي، حثت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، مصر وإثيوبيا والسودان على تعزيز التوصل بغية الاتفاق على حل لأزمة "سد النهضة".

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها المصري سامح شكري، "أحث مصر وإثيوبيا والسودان على مزيد من التواصل بشأن "سد النهضة" لتعزيز الاستقرار في المنطقة".

تدخل جنوب إفريقيا
وقبلها، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا"، تناول تطورات ملف سد النهضة، في ضوء رعاية الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وجدد الرئيس السيسي، التأكيد على الثوابت المصرية بشأن سد النهضة، خاصةً ما يتعلق باستئناف المفاوضات الثلاثية لبلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.

وأعلنت أثيوبيا بداية الملء الأول للسد في 21 يوليو الماضي، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار بالهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى للسد، بدون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية "سد النهضة" في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل و"سد النهضة"، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

وانتهت قمة إفريقية مصغرة ضمت كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا، إلى استمرار المفاوضات للوصول إلى حل مرض لجميع الأطراف في قضية "سد النهضة" تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.