بعد أزمة استبعاد المرشحين.. «نداء مصر» استعانت بسمسار لاختيار ممثلى القائمة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



أزمة حادة تشهدها قائمة نداء مصر خلال الفترة الحالية بعد الإعلان عن الأسماء النهائية لخوض الانتخابات البرلمانية، إذ شن المستبعدون هجوما حادا على المسئولين بالقائمة، واتهموهم بالحصول على مبالغ مالية من المرشحين، وأن السبب الرئيسى لاستبعادهم عدم دفع «التسعيرة» المطلوبة.

بدأت الأزمة بإعلان رشا البدرى إحدى المستبعدات من القائمة والتى كانت تحمل رقم ٢٢ عن دائرة الجيزة، حيث اتهمت إدارة الحزب والقائمة بإجبار المرشحين على دفع مبالغ مالية «250 ألف جنيه» تحت بند تكفل كل مرشح بالدعاية الانتخابية الخاصة به، وهو الأمر الذى لم تعلن عنه إدارة القائمة وقت تلقى أوراق المرشحين، مؤكدة أنه سبب استبعادها عدم دفع هذا المبلغ.

البدرى قالت لنا: إن القصة بدأت بتلقيها اتصالا هاتفيا من أحد القائمين على إعداد القائمة يدعى أشرف عطية، - وهو نفس الشخص الذى ذكر اسمه عدد كبير من المرشحين المستبعدين حينما تواصلنا معهم حيث وصفوه بالسمسار- والذى أكد لها أن المرشح لن يتحمل سوى تكلفة تقديم الأوراق الخاصة بترشحه.

وأوضحت رشا أنها حصلت على رقم 22 فى قائمة المرشحين بعد موافقة طارق زيدان مؤسس القائمة ورئيس حزب نداء مصر، مشيرة إلى أنه مع أول اجتماع التقت وفاء عكا المتحدثة باسم القائمة ورقم ١ فى الترشح، فسألتها إن كانت سددت قيمة المبلغ التأمينى -250 ألف جنيه- فأجابتها بالنفى، وهنا أبلغتها «عكا» بقرار استبعادها كما تقول رشا بطريقة غير لائقة. نفس الأزمة تكررت مع وليد العقايرى أحد المستبعدين والحاصل على رقم ٧ ممثل عن المصريين بالخارج، لكن باختلاف المبلغ، حيث أكد لـ«الفجر» أنه بعد تقديم أوراقه لإدارة القائمة للترشح عن الجالية المصرية فى السعودية تم قبوله، واستمع إلى نفس ما قيل لرشا بأنه لن يتكلف سوى رسوم أوراق الترشح بعدها تفاجأ بطلب دفع مليون جنيه للدعايا من طارق زيدان وعندما رفض تم استبعاده وحظر أرقامه لمنعه من التواصل. وقال عبد الله المعز، مرشح أسيوط، إنه تم استبعاده هو الآخر بعد رفضه لطلب الحزب دفع ٣٠٠ ألف جنيه كدعايا.