"عارية ومحروق جسدها".. "الفجر" في مسرح جريمة قتل ضابط متقاعد لوالدته بالهرم.. والجيران يكشفون الحقيقة (صور وفيديو)

حوادث

بوابة الفجر


ابن بقلب حجر، لا يعرف للرحمة والإنسانية معنى، عندما أقدم "تامر. ع. ا" ٣٢ عامًا على حرق والدته وسكب زيت مغلي على جسدها بالكامل، وذلك لخلافات بينهما منذ فترة.

انتقلت محررة "الفجر" لمسرح الجريمة، وتحدثت مع الجيران الذين يقطنون منذ سنوات معهم، لكشف المستور

كانت بتصرخ وتستغيث بالجيران

في البداية، قالت "أم شمس" حارسة العقار الذي يقطن فيه الشاب هو ووالدته، أن المتهم يدعى "تامر. ع. ا" في عقده الثالث من العمر، يقطن برفقه والدته منذ ١٤ عامًا بمنطقة فيصل، ضابط شرطة متقاعد وتم فصله من العمل، متزوج وليس لديه أبناء، ويقطن مع والدته في شقتها هو وزوجته لأنها إيجار قديم، ووالدته سيدة سبعينية العمر جسدها نحيل، كانت تعمل موظفة حكومية ومثقفة.

وتابعت حارسة العقار حديثها، أنها منذ أن عملت بالعقار هي وزوجها، كانت تسمع صراخ السيدة السبعينية تستغيث بالجيران، فكانت عندما تذهب إليها وتشاهد مالم تشاهده عين من قسوة الابن عليها، مشيرة إلي أنه في أحد المرات عندما استغاثت بأهالي المنطقة وجدت أنها لم تأكل منذ يومين، فطلبت الحارسة من الإبن أن تشتري لها فينو ومستلزمات منزلية ولكنه كان يرفض ويقسو عليها، قائلا، " مابتعملش حاجة في البيت، البيت متسخ وأنا اللي بعمل"

بيطفي سجائر في جسدها

وأضافت الحارسة في حديثها إلى "الفجر"، أنها علمت منذ ٤ شهور وأكثر، أن "تامر" نجلها كان يعري جسدها الهزيل ويقوم بطفي سجائر في أنحاء كثيرة ويقوم بالتعدي عليها بالضرب كثيرا، وفي إحدي المرات أثناء التعدي عليها قام بكسر ذراعها، بالاضافة كان يتركها بدون أكل.

جسدها مسكوب عليها زيت مغلي من الرأس للقدم

لتلتقط الحديث السيدة "ام محمد"، وتتحدث عن يوم الواقعة قائلة: "في يوم الواقعة دخلت عربة الاسعاف الشارع، ونحن في تهول "ماذا يحدث" وكانت الفاجعة عندما قال أحد المسعفين السيدة "أم تامر" ميتة، ولم تاخذها العربية، بسبب كان مسكوب على جسد السيدة "زيت مغلي" ومتوفية، بالفعل ذهبنا مسرعين أنا وحارسة العقار لرؤيتها.

كانت في موضع صعب، بتلك الكلمات تحدثت السيدة، قائلة: "كان جسدها متصلب كمثل الخشب"، وكانت مغطاه بملاءة، وبإزالة الملاءة كان جسدها عاري تماما، ومسكوب عليها زيت بكافة أنحاء جسدها، وبسؤالنا لنجلها أنكر أنه من اسكب الزيت عليها مرددا: "الزيت ادلق عليها في المطبخ" قائلين: "كيف يسكب الزيت بكامل جسدها من أول الرأس حتى طرف قدمها"، وقمنا على الفور بإبلاغ الشرطة.

بتأخذ معاش ٨ آلاف وابنها بياخدهم

"حسبي الله ونعم الوكيل".. كانت كلمات "أم محمد" إحدى الجارات في حديثها إلي "الفجر"، كانت: "أم تامر" سيدة طيبة جدا، ونشيطة تقوم بكافة واجبات المنزل، عكس ماقاله نجلها أنها لا تفعل شئ، وكانت السيدة تأخذ معاش حوالي ٨ آلاف جنيه وبالزيادة تأخذ ١١ ألف جنيه، ولكن كان نجلها يجردها من تلك المبلغ ليصرفه هو على ملذاته، مشيرة لم يكتف الإبن أن يصرف هذا المبلغ، فكان يجعلها تقترض مبالغ من الجيران.

نجلها كان بيخليها تستلف من الجيران

وتضيف الجارة، في إحدى المرات، جاءت "أم تامر" في منزلي، لكي تشكوا من أفعال نجلها بها، ولكن في انتهاء اليوم طلبت مني مبلغ ٢٩٠ جنيه، وكانت خائفة جدا من نجلها، لأنه رفض أن تعود المنزل بدون نقود، مشيرة أن أهالي المنطقة سامحوها عقب وفاتها في تلك النقود، لأنها كانت غصب عنها.


الابن خلى أمه تشحت

فيما تحدث "علاء" أحد الجيران قائلا، " أن السيدة كانت كثيرا تطلب بعض المبالغ بسبب نجلها، مشيرا أن الإبن بعد مابيخلص معاشها، بيخليها تطلب من الجيران مبالغ كثيرة"

وأضاف الجار، أن الإبن جعل والدته تذهب في شوارع الهرم تأخذ فلوس من المواطنين، قائلا،"خلى أمه بتشحت"

قولنالها اعملي محضر ضده وكانت بترفض

وبصوت مبحوح، تحدث الحاج "محمد" إلى "الفجر"، أنه على علاقة طيبة بأسرة المجني عليها، قائلًا،" كنت دائما بحل خلافات تامر مع والدته"، مشيرًا أنه كان يقدم العديد من النصائح له ببر الوالدين، ليرد الإبن "تامر" قائلًا، "انت متعرفش حاجة، دي أم شيطانة".

وأضاف الجار، أنه عندما يذهب لحل الخلافات بينهم، كانت الأم تخاف على نجلها، رغم تعدي الإبن عليها كثيرا، مضيفا أنه طلب الكثير من المواطنين من كثرة مايشاهدونه من تعدي وتعذيب، أن تقدم السيدة محضرا ضده ليتوقف عن الضرب، ولكنها في كل مرة كانت ترفض بقلب الأم.

المتهم كان يعاني من اكتئاب.. وجاله دمامل في جسده

وتابع الجار، أن المتهم " تامر" كان يعاني من اكتئاب شديد بعدما فصل من عمله منذ سنوات، مما جعله لا يعمل ويجلس كثيرا في المنزل، مما جعله ينشب خلافات كثيرة مع والدته وزوجته، وبعد فترة فصله من العمل اصيب بمرض ظهور دمامل بجسده فيما زاد وزنه بكثرة، جعله يكتئب بشدة.

وافاد الجار في حديثه إلي "الفجر"، أن "أم تامر" كانت من كثرة الضرب، يطلب منها أن تستلف نقود كثيرة من أهالي المنطقة لتعطيه، ليشرب بعض الخمور، مرددًا الإبن "بجيب بيهم علاج".

الجيران يطالبون بالقصاص

وفي ختام حديثهم، طالب جيران السيدة سبعينية العمر، بالقصاص العادل للمتهم، حتى يصبح عبره لمن يعتبر

تحقيقات النيابة وحجز المتهم

أمرت نيابة الهرم، بجنوب الجيزة، بحجز ضابط متقاعد، ٢٤ ساعة لحين ورود التحريات، لاتهامه بحرق والدته بالهرم.

وأفاد الجيران خلال التحقيقات، أنه قبل اشتعال النيران بالشقة، سمعوا صوت مشاجرة بين الأم ونجلها، بالاضافة أنه كان دائم التشاجر معها، وكان في بعض الأحيان يتعدى عليها بالضرب ويعذبها.

وأمرت النيابة العامة، بجنوب الجيزة، في وقت سابق، انتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة متفحمة عُثر عليها داخل شقة سكنية في منطقة فيصل، بالهرم، في محافظة الجيزة.

وكشفت التحقيقات، أن الجثة لسيدة سبعينية العمر، وأن ابنها وراء قتلها حسب شهود العيان، بعد سكب مادة تساعد على الاشتعال أدت لإشعال النيران ف الشقة.

وأفادت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلى مدير الإدارة العامة للمباحث، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ بنشوب حريق فى شقة سكنية بمنطقة فيصل، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث و3 سيارات إطفاء تمكنت من إخماد النيران.