"ثقافة التطوع".. ننشر نص عظة البابا تواضروس الأسبوعية

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى


قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه من الأشياء الجميلة التي يجب أن نزرعها في نفوس أولادنا ونتعلمها مجموعة من الثقافات التربوية، وسوف اتكلم معكم خلال الأسابيع الأتيه عن مجموعة من الثقافات التي يجب أن نزرعها في أولادنا، اليوم سوف اتكلم معكم عن (ثقافة التطوع).

وتابع البابا تواضروس خلال عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: ففي الكنيسة نعلم أولادنا أن يتطوعوا في مدارس الأحد وهى شكل من أشكال التطوع، كان نحميا يحب بلده ومجرد سماعه الأخبارتطوع ليذهب حاملًا رسالة محبة، واعتبر نفسه رسالة محبة، لم يكلفه أحد ولكنه ذهب بروح المحبة محبة لله ومحبة للناس ومحبة للمكان ويذكرني بقول بولس الرسول" مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟ " هناك احساس بالمسئولية، فحياة التسليم يستطيع أن يبذل ورغم حالة المدينة الصعبة فقال العبارة لجميلة" هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا" ووضع خطة وقسم الشعب جزء للحراسة وجزء للبناء وكل فرد يبني امام بيته وأكمل بناء السور في 52 يوم، الشطارة كيف يمنح الشخص المدبر طاقة للأخرين، لذلك قال السيد المسيح" إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ".

وواصل: الطريق ليس سهل مثل الأم تريزا وهي في عمر 20 ترهبنة وسمعت عن الذين يموتوا جوعًا في الهند وهو اصعب أنواع الموت، ورغم كل الصعوبات ذهبت للهند وكان عندها احساس بالمسئولية وخدمة ملايين من الناس وكانوا يموتوا على يدها وعندما سألوها ما الفائدة من هذا العمل؟ وكانت اجابتها " يكفي أن هؤلاء الموتى يتركوا الحياة في سلام" وخدمت خلال حياتها حوالي 5 مليون شخص وتركت أكثر من 10000 راهبة اسمهم (خدمة الأم تريزا) وهذا كله بتطوع شخص واحد، كان هناك محبة وبذل واحتمال.

وأختتم: الصلاة هى التي تحافظ على كل الصفات السابقة، نحميا عندما ظهر أمام الملك صلى قبل أن يتكلم " وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلهِ السَّمَاءِ " كان يرفع قلبه بصلاة ويستلهم قوة الله في كلامه وكانت النتيجة أن يساعده الملك والذن استهزئوا به " رد تعيرهم على رؤوسهم" بنى الأسوار وعمل الأبواب وصارت أورشليم درة بين المدن كلها، برغم أنه اثناء العمل هناك كثيرين استهزوا به والأعداء هجموا عليهم ولكنه ظل مستمر وكما يقول الكتاب" لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ".