على طريقته.. عمرو أديب يسخر من الجزيرة بسبب وثائق هيلاري كلينتون (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الإعلامي عمرو أديب، إنه يتردد أن وثائق هيلاري كلينتوت يصل عددها إلى 33 ألف إيميل، معلقا: "الخبر هز العالم.. والجزيرة لم تشر إليه، يبدو أن الواي فاي عندهم واقع".

وأشار "أديب"، خلال برنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الأحد، إلى أن الوثائق تثبت أن هيلاري كلينتون هي من تحالفت مع الروس في الانتخابات الأمريكية السابقة، منوها بأن اليوم أصبح لدينا الدليل القاطع عن الدور الأمريكي والقطري في الأحداث التي مرت بها المنطقة العربية. 

مؤامرة أمريكية وتمويل قطرى لتدمير الدول العربية
هكذا تبدو أبرز الملفات التى جرى الكشف عنها، بعدما قرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، برفع السرية عن جميع الوثائق الخاصة بفضيحة البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ومنافسته فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، هيلارى كلينتون، التى لعبت دورا بارزا فى الشرق الأوسط، خلال فترة توليها وزارة الخارجية الأمريكية، حين قادت الدول العربية إلى الفوضى، تحت مزاعم "ثورات الربيع العربى"، التى ترتب عليها سقوط أنظمة عدة، ونشر الفوضى فى عدد من البلدان، التى لا تزال حتى الآن تسعى إلى التعافى مما سببته تلك المخططات لأمريكية، التى مولتها الخزانة القطرية، وروجت لها أبواق الإعلام القطرى.

وبحسب ما تم تسريبه من وثائق هيلارى كلينتون، فإن النظام القطرى متورط فى مخطط كلينتون لتدمير دول المنطقة، إذ كشفت رسالة بريدية خاصة بكلينتون، حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، عام 2016، عن مطالبتها للدوحة بتمويل ما أسمته "ثورات الربيع العربى".

وبحسب رسالة كلينتون، فإن التمويل المطلوب من قطر يتم تحويله عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون، وبالفعل، استجاب النظام القطرى لمطالبات كلينتون وقتها، فأودع فى خزينة مؤسسة كلينتون مبالغ طائلة تستخدم فى تمويل أعمال العنف والإرهاب.

وأكدت الوثائق أن قناة الجزيرة القطرية، لعبت دورا رئيسيا فى مخطط كلينتون لإثارة الفوضى بالشرق الأوسط، إذ عقدت هيلارى كلينتون اجتماعا مع وضاح خنفر، مدير القناة الأسبق، وتونى بورمان، المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة ‏الإنجليزية، فى فندوق فور سيزونز، ثم عقدت كلينتون لقاء آخر مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة بمقر ‏القناة، وتم الترتيب لزيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن، وبالفعل أثمرت تلك الاجتماعات عن ترتيب لقاء بين هيلارى كلينتون، وحمد بن جاسم ‏آل ثان، رئيس الوزراء القطرى السابق، الذى يعتبر العقل المدبر لسياسات النظام القطرى فى نشر الفتن بالوطن العربى.

وبحسب الوثائق التى جرى الكشف عنها، سعت الإدارة الأمريكية، بالاشتراك مع النظام القطرى، إلى السيطرة على مصر، باعتبارها بوابتهم للسيطرة على دول منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وجاء ذلك من خلال إطلاق صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى، وصندوق الاستثمار التونسى الأمريكى، تحت مسمى توفير فرص العمل، والمساهمة فى توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة، من ‏خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، وبالفعل تم إطلاق الصندوق المصرى الأمريكى، فى البداية بمبلغ 60 مليون دولار، بينما أعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، كشفت الوثائق أنها كانت تبتغى بذلك التدخل فى الشأن المصرى، كما سعت إلى التدخل فى الشأن الداخلى بتونس، عبر المال الذى يدعم جماعة الإخوان، ولعل ذلك كان دافعا وراء انتفاضة الجماعة على السلطة، عقب الفوضى التى شهدتها دول المنطقة، ومن بينها مصر وتونس، فى عام 2011، التى تم الترويج لأنها ثورات الربيع العربى.

تفكيك الداخلية المصرية

وإيمانا منها بمكانة مصر بين الدول العربية، ودول المنطقة، سعت هيلارى كلينتون إلى محاولة التدخل فى الشأن المصرى، وحاولت تفكيك وزارة الداخلية المصرية، وهو ما تم الكشف عنه فى وثائق بريد كلينتون، التى عرضت، خلال محادثات جمعتها بمحمد مرسى، مساعدات سرية، لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة، تحت مزاعم خدمة الأسس والمعايير الديمقراطية، من خلال إرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء الأمن إلى مصر.

والحديث عن محاولات كلينتون تفكيك جهاز الأمن المصى فى عهد الإخوان ليس بغريب، لا سيما وأن نفس التسريبات، كشفت أن الإدارة الأمريكية دعمت جماعة الإخوان فى خطة الوصول إلى حكم مصر عام 2012، فزعمت كلينتون أن فوز محمد مرسى بالانتخابات، ووصول الإخوان إلى الحكم، كان خطوة نحو تحقيق الديمقراطية.

كما كشفت الوثائق أن لقاء جمع بين كلينتون ومرسى، آنذاك، لتقديم التهنئة له بعد فوزه فى انتخابات الرئاسة المصرية، شهد عرضا أمريكيا لدعم حكومته من خلال مساعدات تقدمها الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص لدعم برامجه الاقتصادية والاجتماعية المفترضة.

وتطرقت الوثائق إلى خطاب أرسله توماس نيدز، نائب هيلارى كلينتون بتاريخ 24 سبتمبر 2012، إلى محمد مرسى، للمطالبة بالتنسيق ومزيد من التعاون فى قضايا إقليمية، ومن بينها الحرب الدائرة فى سوريا، وكذلك العلاقات مع إيران.