44.7 مليون نسمة.. كم تنفق الدولة المصرية على المولود حتى بلوغه سن العشرين؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن حجم الإنفاق الذي تتكبده الدولة المصرية، للإنفاق على المولود الجديد، حتى يبلغ العشرين من عمره.

جاء ذلك، خلال كلمته، مساء الأحد، في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي استهلها بتوجيه التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة حلول الذكرى الـ47 لنصر أكتوبر المجيد، مشيرا إلى أنه يمثل نقطة تحول جذرية في تاريخ مصر نحو التقدم والنماء لمصر.

مولود كل 13 ثانية

وتناول رئيس الوزراء رصدا لمعدلات الزيادة السكانية بداية من عام 1900، وحتى 2020، مشيرا إلى أن عدد السكان في عام 1900 كان 9 ملايين نسمة، ووصل في 2020 إلى 100 مليون نسمة، مؤكدا أنه لا بد من التوقف عند هذه الأرقام بصورة كبيرة، وأن نعي حجم التحدي الكبير الذي يواجه الدولة، مشيرا إلى أن ما يثار حول أن مصر تنظر إلى الزيادة السكانية على أنها مشكلة كبيرة جدا، وهناك دول تعتبر هذه الزيادة رصيدا إيجابيا لها، محض ادعاءات، مؤكدا أن الدولة المصرية تنظر لجميع مواطنيها كإضافة إيجابية لها، لافتا إلى سعي الدولة لإتاحة مختلف الخدمات بما يلبي احتياجات ومتطلبات وتوفير مستوى يضمن جودة حياة هؤلاء المواطنين، حتى يكون المواطن سليما ومتعافي صحيا وبدنيا ونفسيا، ويكون قادرا على خدمة هذا البلد.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الزيادة السكانية المضطردة، التي شهدتها مصر ما بين عامي 2000 و2020 بلغت 35 مليون نسمة، مؤكدا أنه وفقا للأمم المتحدة، فإن معدل المواليد في مصر، مقارنة بعدد من الدول المجاورة، سواء المتقدمة أو المثيلة في العالم النامي تضاعف، كما تضاعف عدد السكان وعقود الزواج بمعدل مرتين ونصف خلال الـ40 سنة الماضية، وهو ما أشار إليه أيضا الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ففي حين كان معدل الزيادة السكانية يقاس بمولود كل 20 ثانية، أصبح المعدل يقاس بمولود كل 13 ثانية.

13100 نصيب المولود حتى بلوغ سن العشرين

ونوه رئيس الوزراء بإحصائية مهمة جدا، تشير إلى أن الدولة تنفق على المواطن منذ ولادته، وحتى يصل عمره إلى 20 سنة، وهي فئة النشء ومستقبل الأمة، البالغ عددهم في الوقت الحالي 44.7 مليون نسمة، مبلغ 13 ألفا، و100 جنيه سنويا، لكل واحد منهم.

وأوضح مدبولي أن ما تنفقه الدولة يكون على الخدمات، سواء خدمات تعليمية، أو رعاية صحية، أو حماية اجتماعية، وتحسين جودة الحياة، وكذا نصيبه في المرافق والخدمات التي تتم، لافتا إلى أن الدولة إذا كان لديها قدرات أعلى فلن تتردد في زيادة الإنفاق على هذه الفئة المهمة، ولكن إذا كان هذا العدد أقل من ذلك، كيف سيكون مردود هذا المبلغ الضخم إذا خصص لتوفير متطلبات عدد أقل؟

الإنفاق على الصحة والتعليم

وعرض مدبولي بعض المؤشرات، لافتا إلى أنه فيما يخص الإنفاق على الصحة، فبعدما كنا ننفق 3.8 مليار في عام 2000، وصلنا إلى 93.5 مليار جنيه في 2020 - 2021، أما الإنفاق على التعليم بنوعيه الجامعي وما قبل الجامعي، فبعد أن كنا ننفق 20.4 مليار جنيه، أصبحنا ننفق 158 مليار جنيه.

وأكد مدبولي أن الدولة ما زالت ترى أن الطريق طويل، وأنها تحتاج إلى التحرك أسرع وأسرع مما يتم حاليا، لنحاول تغطية الفجوة المتراكمة الرهيبة التي نعاني منها على مدار الـ40 والـ50 سنة الماضية.