د.حماد عبدالله يكتب: جماعة الإخوان الإرهابية "والرقص على السلم"!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



ما زلت أكتب فى سلسلة مقالاتى عن (جماعة الإخوان) الإرهابية والتى سميت بعدة مسميات منها ( جماعة الخير) .
وما زلت أذكر شعب مصر بمصائب هذه الجماعة منذ ظهورها عام 1928 على الشعب المصرى وعلى هوية الوطن العظيم ( مصر).
إن أولويات عملهم السياسى الملتفح بعبائة الدين أن يسوء كل شيىء فى مصر ، وأن تتدهور حالة البلاد ، وأن يقوم شعب مصر فجأة ليجد نفسه تحت لاقدر الله "مصيبة أو زلزال أو كارثة" هذا منتهى حلم هذه الجماعة منتهى حلمهم ألا يظهر أى أمل أو بوادر أمل لدى شعب مصر في حياة سعيدة بالوطن ، ولعل هذا يتضح بإبتهاجهم حينما نصاب بحادثة أو بأزمة سرعان ما يظهروا ، وسرعان ما نسمع منهم الأهازيج العظيمة ، أما في حالة ما يمكن أن يفرح به شعب مصر تجدهم يقطروا في أحاديثهم ويتنازعون الأحقاد وتشويه كل ما هو حق وظاهر وواضح للعيان ويظهر ذلك جلياً فى منابرهم الإعلامية التى تبث سمومها ، بكل حرية من " تركيا ، وقطر" ومناطق أخرى الله أعلم بها.
بل إن ما تقدمه هذه الجماعة من مساعدات أو حتى هبات أو كما نشاء القول من "أضرحة وزوايا ومدارس ومستوصفات " كل هذا من أجل أن يكشفوا عورات ونواقص الحكومة في أداء بعض مهامهم للشعب ،وحتى مجىء يوم طلب رد الدين من المواطنين في صناديق الإنتخابات !!.
هذه هى السياسة وأنا معهم (فليس لديهم غذاء بدون ثمن)حتى ولو بعد حين، ولكن أن يقولوا بأنهم يبتغوا مصلحة شعب مصر فهذا كلام الدلالات كثيرة على كذبه وعلى إفتراءاتهم !
ولعل من يطلب أو يرغب أو حتى يتمنى مصلحة لشعب مصر يسرع في الإستجابة لآى تصرف تحت أى لواء أو علم أو طائفة للمساعدة في تحقيق مصلحة للشعب .
ولعل توالى الأحداث التى تكشف الوجه القبيح لهذه الجماعة بغض النظر عن وجهة النظر القائلة بأن الفعل هو رفع عبىء عن الأمة !! أو إتساع مجال للشفافية ، أو كسح عنصر من عناصر الفساد في المجتمع ، كل هذا لم يلفت نظرى بل اللافت للنظر أن من يسمون أنفسهم بالجماعة (جماعة الخير) لم يظهر لهم أية كرامات أثناء مزاولة نشاطهم السياسى حتى بعد إختطاف البلاد ( مصر) بعد (فورة 2011) ، وتوليهم مقاليد الحكم فى يونيو 2012 ، وكذلك توليهم السلطة التشريعية شبه منفردين بالقرار السياسي والتشريعى فى البلاد ، ظهر جلياً فى أهدافهم ( الباطنة) .
ولعلى أتذكر حديث شيق للأستاذ "أحمد حمروش"عن نشأة جماعة الأخوان المسلمين في الإسماعيلية في عام 1928 ، وأكد بأنهم كانو "صنيعة القصر والساسة والإستعمار" ضد شعبية حزب الوفد حينذاك ، وتحفيز هذه الجماعة تحت زعامة المرشد (حسن البنا) ، لكي يقوموا بجذب الشعب نحو الدين وتحت ستار الدعوة والتكافل ، واللعب علي خط السياسة ضد حزب الوفد ، وعضد حديثه بأن مصر لم تكن تعرف قبل ظهور هذه الجماعة الإغتيالات السياسية ، وحينما ظهرت فى الساحة السياسية إغتالت رؤساء وزراء مصر ، "أحمد ماهر" ، "ومحمود النقراشي" "والقاضي الخازندار" ، "وحكمدار القاهرة" ، وغيرهم حتي محاولتهم التي فشلت في ميدان المنشية بالأسكندرية لإغتيال الزعيم "جمال عبد الناصر "!!.
 إن حركة الأخوان المسلمين ، تنكشف كل يوم أكثر مما سبقه من أيام ، حيث لم يقبل شعب مصر ، خلط الدين بالسياسة علي مر عصوره ، ومنذ حركة نقل الأمه إلي العصر الحديث وإنشاء مصر المعاصره علي يد الألباني الأصل "الباشا محمد علي" عام 1805 ، وقيام "إبراهيم باشا"(إبنه ) وقائد جيوشة ( المصرية ) بفتح دول تحت شعار جديد سمعته لأول مرة من الأستاذ "أحمد حمروش" بأن "إبراهيم باشا" قال سنحارب حتي حدود "الدول التي لا تنطق العربية" فكانت بادرة "للقومية العربية"دون تسمية في عصر" محمد علي"وولده (إبراهيم باشا) ، وظلت الحركة التي بدأت عام 1928 تحت إسم الأخوان المسلمين ، تزاول نشاطها مره بالإتفاق مع السلطات الحاكمة "قصراً أو مندوب سامي بريطاني أو قوات الإحتلال ، ومرات كثيرة تحت الأرض حينما تتعارض المصالح ، ومازالت هذه الجماعة وحتي اليوم لا يظهر لها هدفاً سياسياً واضحاً ، حيث ترفض أن تندمج في المؤسسات السياسية التي يسمح بها القانون والدستور المصري فهي بالضبط ينطبق عليها المثل ، ( مثل الرقص علي السلم لاتري من فوق أو من أسفل ) !!
ولعله أسلم للمصريين أن يمتنع هذا الفصيل ( البغى) عن المشاركة فى الحياة السياسية وهذا ما اتفق عليه محلياً وعالمياً ، مصنفين تلك الجماعة بالإرهاب !!
وليتذكر المصريون دائماً مصائبها على الوطن منذ ظهورها وحتى الغد .

     أ.د/ حماد عبد الله حماد