سحل وإهانة.. جرائم أردوغان في حق الجيش التركي

عربي ودولي

بوابة الفجر


تخللت مسرحية الانقلاب فى تركيا منتصف عام 2016 مشاهد لن يمحوها الزمن، حين أطلق أردوغان مليشيات حزب العدالة والتنمية الحاكم، ليتم سحل وضرب جنود الجيش التركى فى شوارع أنقرة وإسطنبول، وغيرها من المدن التركية، فى إهانة بالغة تعكس الكراهية الدفينة التى يكنها أردوغان ورموز نظامه ضد المؤسسة العسكرية التركية، ورغبته المفضوحة فى إهانة جنوده.

 

مشاهد الذل التى طالت الجنود والضباط داخل وخارج الثكنات العسكرية لم تكن الحلقة الأخيرة من استهداف نظام أردوغان للجيش التركى، فمسرحية الانقلاب اعقبها أكبر سلسلة اعتقالات متقطعة فى صفوف الضباط، كان آخرها قبل أسابيع، حيث ألقت الشرطة القبض على 98 شخصا، 43 عسكريا و55 محاميا، بتهمة الانتماء لحركة فتح الله جولن، التى أعلنتها السلطات التركية جماعة إرهابية عقب محاولة الانقلاب.


فمخاوف أردوغان من المؤسسة العسكرية فى بلاده، وتحركها المحتمل ضد أجندته المشبوهة، قاده لارتكاب مؤامرة كبرى طويلة المدى ضد جيش بلاده، ربما تكون الأكبر فى تاريخ تركيا المعاصر.


المخاوف التى سيطرت على الرئيس التركى، قادته إلى تدبير مؤامرة الانقلاب المزعوم فى بلاده، لاستغلالها فى شن حملة إقالات واعتقالات واسعة فى صفوف قادة الجيش من الصفين الأول والثانى، وهى الممارسات التى كانت محل انتقادات دولية واسعة، وإدانات ممتدة حتى كتابة هذه السطور من قبل كافة منظمات حقوق الإنسان العالمية.