تحركان خطيران من إثيوبيا.. ماذا طرأ على ملف سد النهضة مؤخرا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مازال سد النهضة هو القضية التي تشغل شعوب الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لما له من دور في التحكم بمياه نهر النيل، إلا أن توقف المباحثات بشأن السد، أثار القلق عند تلك الشعوب في ظل عدم وجود رؤية واضحة بشأن المفاوضات.

وكانت أديس أبابا قالت إن جولة المفاوضات الجديدة ستكون في منتصف سبتمبر الماضي، بعد أن تم رفع التقارير النهائية لدولة جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد الإفريقية الحالي، لدراسة أوجه الاختلاف بين البلاد، ومنذ إعلان إثيوبيا ذلك الموعد لم يتم تحديد موعد رسمي لعودة المفاوضات.

يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.

وتؤكد مصر على أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق مُلزم قانونًا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب، وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.

استعدادات لتوليد الكهرباء
وشهد السد عدة مستجدات خلال الأيام الأخيرة، أبرزها أن إثيوبيا، أعلنت اعتزامها تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء، في غضون 12 شهرًا، كما زودته بحماية إضافية، ومنعت الطيران فوقه كإجراء أمني احترازي، وقالت الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي، في كلمة أمام البرلمان: "هذا العام سيكون العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي العظيم في توليد الكهرباء من توربينين اثنين"، مضيفة أن العمل يجري للقيام بثاني عملية ملء للسد خلال الـ12 شهرًا المقبلة.

ومن جانبه، قال المدير العام للطيران المدني الإثيوبي، العقيد ويسنيليه هونيغناو، إنه بعد المشاورات مع الأجهزة الأمنية ذات الصلة، تم إغلاق المجال الجوي في ولاية بنيشنقول - جوموز الإقليمية، شمال غربي إثيوبيا، حيث يتم بناء السد، أمام جميع الرحلات الجوية.

مطالب بعودة المفاوضات
وتعبيرا عن مطالب العديد من أبناء الشعوب الثلاث، حيث طالب الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الاتحاد الأفريقى بسرعة التحرك لتكملة المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا أو يعلن فشلها للعودة إلى مجلس الأمن.

المفاوضات مع مصر والسودان لم تفشل
أما السفير الإثيوبي الجديد لدى القاهرة ماركوس تيكلي ريك فأكد أن المفاوضات مع مصر والسودان لم تفشل رغم توقفها، فلا يزال بإمكان الدول الثلاث التفاوض وإبرام الصفقة دون مشاركة أطراف أخرى، كاشفا أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات مجددا في أي وقت.