بالأرقام.. خسائر أذريبجان وأرمينيا والمرتزقة منذ اندلاع الحرب

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


منذ اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان، حول منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية، وهى منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب فى عام 1994، وللجانبين وجود عسكرى مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان، تكبد البلدان خسائر فى الأرواح والمعدات، إلى جانب الخسائر التى تكبدتها مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا، والتى دفعت بها لدعم حليفتها القوية أذربيجان، ضد عدوتها التاريخية، أرمينيا.

أكثر من 3 آلاف قتيل فى صفوف أذربيجان

على صعيد الخسائر التى تكبدتها أذربيجان، أعلن فجرام بوجوسيان، السكرتير الصحفي لرئيس ناجورنو كاراباخ، أن بيانات استخباراتية، تشير إلى أن خسائر أذربيجان العسكرية تجاوزت 3000 قتيل.

وكتب بوجوسيان منشورا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، قال فيه: "البيانات الاستخباراتية تظهر أن عدد الضحايا الأذربيجانيين قد تجاوز 3 آلاف قتيل".

وأضاف بوجوسيان: "أغلبية الجثث في المنطقة المحايدة ولا يتم اتخاذ أى إجراء لإزالتها".

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أعلن الجيش الأذربيجانى عن إطلاق نيران المدفعية الثقيلة على قرى ومدن في أراضيه، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا.

وأعلن مكتب رئيس أذربيجان، إلهام علييف، اليوم الأحد، أن مدينة كنجه، ثاني أكبر مدينة في البلاد، تعرضت لقصف بصواريخ تم إطلاقها من أرمينيا، مما أدى إلى مقتل مدنى، وسقوط 4 مصابين.

وأمس السبت، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية، أن قوات برية من أذربيجان، شنت هجوما في إقليم ناجورنو كاراباخ، وتقدمت في المنطقة، من جهتي الشمال والجنوب، وتم إسقاط ثلاث طائرات حربية لأذربيجان.

كما تكبد الجيش الأذربيجاني بحسب إحصاءات وزارة الدفاع الأرمينية خسائر فى المعدات العسكرية، تمثلت فى إسقاط 4 مقاتلات، و3 مروحيات، و17 طائرة مسيرة، بجانب القضاء على 39 عربة عسكرية، والقضاء على فرقة مدفعية بأكملها، بينما قال رئيس وزراء أرمينيا، تيجران أفينيان، يوم الخميس الماضى، إن 1280 جندى أذربيجانى قتلوا، وأصيب 2700 آخرين خلال الصراع في ناجورنو كاراباخ، مؤكدا أن أذربيجان منذ بداية التصعيد خسرت 90 طائرة مسيرة، و12 مروحية، و181 دبابة، وعربة قتال مشاة، و3 أنظمة نيران ثقيلة، وراجمتي صواريخ من طراز "سميرتش"، و4 طائرات.

ويوم الأحد الماضى، وبعد اندلاع الحرب، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، استيلاء القوات المسلحة لجمهورية ناجورنو كاراباخ، على دبابة أذربيجانية، من طراز "بي إم بي- 3"، و10 مركبات مدرعة أخرى بها عتاد عسكري.

خسائر فى الأرواح والمعدات الأرمينية

وعلى صعيد الخسائر التى تكبدتها أرمينيا، أعلن حكمت حاجييف، مساعد رئيس أذربيجان، اليوم الأحد، أن رئيس جمهورية ناجورنو كاراباخ، المعلنة من جانب واحد، أرايك هاروتيونيان، أصيب بجروح بالغة.

ونقل موقع "روسيا اليوم"، عن مساعد الرئيس الأذربيجانى، قوله إن هاروتيونيان تعرض لجروح بالغة جراء غارة دقيقة شنها الجيش الأذربيجانى، مشددا على أن بلاده لن تترك بدون رد أي من الهجمات على أراضيها.

جاء ذلك على خلفية إعلان هاروتيونيان، في وقت سابق، اليوم الأحد، عن شن قوات جمهورية كاراباخ، المعلنة من جانب واحد، غارات صاروخية على مدينة كنجه الأذربيجانية، مهددا باستهداف مواقع عسكرية في مدن كبرى بعمق أراضي أذربيجان، ردا على القصف المتواصل من قبل القوات الأذربيجانية لعاصمة كاراباخ مدينة ستيباناكرت "خانكندي".

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أعلن نائب قائد جيش ناجورنو كاراباخ، أرتور سركسيان، في بيان، أن الخسائر في صفوف الجيش في ناجورنو كاراباخ، بلغت نحو 54 قتيلا، إلى جانب مئات الجرحى.

وأشار الجنرال العسكري إلى أن العدد الإجمالي للقتلى العسكريين من الجانب الأرميني بلغ نحو 157 عسكريا.

وبحسب إحصاءات وزارة الدفاع الأذربيجانية، التى جرى الإعلان عنها يوم الخميس الماضى، تكبدت القوات المسلحة الأرمينية، 200 دبابة وعربة مصفحة، و228 منصة مدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، و30 منصة للدفاع الجوي، و6 مراكز قيادة ومراقبة، ومستودعات ذخيرة، وأكثر من 110 عربات، فضلا عن تدمير منظومة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "إس - 300".

مقتل 72 من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا

أما مرتزقة الفصائل السورية الذين دفعت بهم تركيا لمعاونة أذربيجان فى حربها ضد أرمينيا، فقد كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة واصلت ارتفاعها، حيث ارتفع إجمالى عدد المرتزقة الذين قتلوا منذ الزج بهم في الصفوف الأولى من قبل الحكومة التركية، إلى 72 شخصا.

وكشف المرصد عن أن الحكومة التركية تعتزم إرسال دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى أذربيجان، إذ إنه من المرتقب وصول المئات خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.

وأشار المرصد السوري، إلى مواصلة الشركات الأمنية التركية والمخابرات التركية لعمليات نقل وتدريب أعداد كبيرة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا للقتال في أذربيجان، حيث ارتفع تعداد العناصر الواصلين إلى هناك لنحو 1200 مقاتل غالبيتهم من المكون التركماني السوري.

ونقل المرصد السوري عن مصادر له، أن الحكومة التركية أقحمت مرتزقة الفصائل السورية الموالية لها بشكل كبير في معارك تلال ناجورنى كاراباخ المتصارع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، بعد أن قالت لهم بأن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان.