المستبعدون من ترشيحات «مستقبل وطن» يعتزمون مساندة المنافسين فى الانتخابات
موجة استقالات جماعية فى عدد من المحافظات
حالة من الغضب المكتوم تجتاح قيادات حزب مستقبل وطن ونوابه السابقين، بسبب معايير اختيار مرشحى الحزب بالقائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب، «من أجل مصر» حيث يتهم قيادات الحزب المسئولين عن تشكيل القائمة بغياب الشفافية وعدم وضوح الرؤية فى اختيار المرشحين من داخل الحزب سواء على النظام الفردى أو القائمة، خاصة الأخيرة.
الأزمة كما شرحها أحد قيادات الحزب لـ»الفجر» تكمن فى التغييرات المتتالية فى أسماء المرشحين، حيث أبلغ الحزب فى البداية عددا من أعضاء مجلس النواب المنتهية ولايته بأنه سيتم ترشيحهم مرة أخرى لخوض الانتخابات بنظام القائمة، وبعد أن أنهى هؤلاء المرشحون جميع الإجراءات اللازمة واستخرجوا كل الأوراق التى من المقرر تقديمها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، تم إبلاغهم بأنهم لن يكونوا مرشحين ضمن القائمة، وكان أبرز هؤلاء مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان والدكتورة سوزى ناشد، عضو اللجنة التشريعية وفرج عامر رئيس لحنة الصناعة.
فى المقابل ابتسم الحظ أيضا لعدد من النواب المستبعدين أبرزهم أحمد سمير رئيس اللجنة الاقتصادية، وغادة عجمى عضو لجنة الشئون الخارجية واللذين انضما للقائمة بعد إبلاغهما بالاستبعاد.
بالتزامن مع ما سبق يعيش عدد من الأمانات العامة للحزب فى المحافظات حالة غليان خاصة بين قيادات الصف الثانى الذين منوا النفس بدعم الحزب لهم وترشيحهم سواء من خلال القائمة أو دعمهم فى المقاعد الفردية، الأمر الذى أدى لموجة استقالات جماعية، فى عدد من المحافظات مثل الجيزة ودمياط والمنيا وبنى سويف.
استقالات الأمانات العامة للحزب يمكن أن تؤثر بالسلب على نتيجة انتخابات بعض الدوائر، حيث يعتزم المستقلون دعم المرشحين المنافسين لمستقبل وطن، كنوع من المكايدة السياسية، خاصة بعد ما قدموه من خدمات وتضحيات للحزب على أرض الواقع طوال الأشهر الماضية، وهو ما قابله الحزب بالتخلى عنهم وضم مرشحين من خارجه.
