فتن تركيا.. أنقرة تؤجج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في ناجورنو كاراباخ

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


يبدو أن تركيا لن تهدأ حتى تشعل الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، أكثر مما هو عليه، إذ يتقاتل الجانبان حول منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية، وهى منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان، خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب فى عام 1994، وللجانبين وجود عسكرى مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.

فالديكتاتور التركى، لم يزل يسير على نفس خطاه التخريبية التى سار عليها فى ليبيا، بهدف إثارة الفتن بين طرفى النزاع، تارة بتصريحات لا هدف لها سوى تأجيج الصراع والنفخ فى نار الحرب، وتارة بالإعلان عن مساندة طرف ضد آخر، بعيدا عن الحلول الدبلوماسية وسبل التفاوض، التى لا يعرف الرئيس التركى لها طريقا، من خلال الدفع بالمرتزقة، الذين طالما استعان بهم أينما حل.

تركيا تشعل الفتن

وفى حين جاءت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تشعل نيران الفتن، وتسعى للإطاحة بسبل التفاوض ووقف التصعيد بين الجانبين، جاءت تصريحات وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، الذى قال إن أرمينيا تجاوزت حدها، وإنها تتلقى الرد على تجاوزاتها فى الميدان.

وكتب وزير الخارجية التركى، تغريدة، عبر حسابه الرسمى على موقع "تويتر"، أكد فيها أن أردوغان أجرى اتصالا برئيس أذربيجان إلهام علييف، وهو ما سبق أن أعلنه أردوغان الذى قال إنه أكد خلال الاتصال أن تركيا ستواصل تعزيز تضامنها مع الأذربيجانيين انطلاقا من مبدأ شعب واحد في دولتين.

كما أكد الوزير التركى أنه أجرى اتصالات مع نظيريه الأذربيجانى جيهون بيراموف، والروسى سيرجى لافروف، والرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا لبحث النزاع القائم فى إقليم ناجورنو كاراباخ.

وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قال الوزير التركى، إن أرمينيا تعتقد أنها ستستفيد من عدم التوصل إلى حل، وقد تجاوزت حدها مجددا، لكنها هذه المرة تتلقى ردها فى الميدان، مؤكدا على وقوف تركيا بجانب أذربيجان.

من ناحية أخرى، طالبت تركيا أرمينيا، اليوم الإثنين، بإنهاء احتلالها لأراضى أذربيجان.

وبحسب وكالة "رويترز"، قال الرئيس التركى إنه ينبغى على أرمينيا الانسحاب فورا من أراضى أذربيجان التى تحتلها، وإن الوقت قد حان لإنهاء الأزمة فى إقليم ناجورنو كاراباخ.

بينما قال وزير الدفاع التركى، خلوصى آكار: "يجب أن توقف أرمينيا هجماتها على الفور، وتعيد المرتزقة والإرهابيين الذين أتت بهم من الخارج، وتنسحب من أراضى أذربيجان".

وأعلنت تركيا أنها ستساند أذربيجان فى الاشتباكات العنيفة الدائرة لليوم الثانى، والتى ذكرت تقارير أنها أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.

اشتباكات عنيفة

من جهته، أجرى وزير الدفاع الأرمينى، دافيت تونويان، مشاورات عملية مع قيادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، للاطلاع على الوضع العملى على خط التماس وحدود بلاده مع أذربيجان.

ونشرت وزارة الدفاع الأرمينية، مقاطع فيديو للمعارك الدائرة بينها وبين قوات أذربيجان، وقالت إنها ألحقت خسائر هائلة فى القوة البشرية والمعدات الخاصة بالعدو، الذى استخدم نظام المدفعية الثقيلة فى الاتجاه الجنوبى الشرقى، دون أن يكبد أرمينيا أية خسائر.

كما نشرت وزارة الدفاع الأرمينية، مقطع فيديو آخر، كتبت عليه: "باتجاه الجنوب من خط المواجهة، شن العدو هجومًا بالدبابات، واجه مقاومة شرسة من الدبابات والوحدات الفرعية المضادة للدبابات التابعة للجيش"، مؤكدة أن قوات أذربيجان فقدت مركبات مدرع، وأن القتال لا يزال مستمرًا، وأن الوضع تحت السيطرة الكاملة لجيش أرمينيا".