"إعلان الحرب والتعبئة العامة".. تركيا "حليفة الشيطان" تشعل الموقف في شرق أوروبا

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، دخل البلدان المتجاوران أرمينيا وأذربيجان، في صراع حدودي مرير نتج عنه اشتباكات مسلحة على مراحل عدة.

ولكن هذه المرة اختلف الأمر وتدهورت الأوضاع بشدة، حيث تطورت الاشتباكات إلى حرب نظامية بين جيشا البلدين، بعد أحداث صباح اليوم الأحد.

ومع تأجج الصراع بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة حول منطقة "قرة باغ" المتنازع عليها، ابحث عن الدور التركي الذي ساهم في اندلاع اشتباكات مسلحة تطورت لحربًا بين الجيشان.

وكأن تركيا بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان، باتت هي وكيلة الخراب من الشيطان نفسه لتأجيج الصراعات في المنطقة بأسرها لإراقة دماء البشر، فالدور التركي معروفًا للجميع بالعراق وسوريا وليبيا ومالي، وشرق البحر المتوسط.

إعلان حالة الحرب
أعلنت الحكومة الأرمينية، اليوم الأحد، حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ.

وكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "نعلن حالة الحرب والتعبئة العامة بقرار من حكومة جمهورية أرمينيا. وسيسري القرار بعد نشره رسمياً".

وأضاف، "أدعو الجنود المعينين في القوات المسلحة إلى المثول أمام مفوضياتهم العسكرية في المناطق".

وأعلنت وزارة دفاع أذربيجان، أن الجيش الأرميني شن هجوما مسلحا على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ما أسفر عن سقوط قتلى مدنيون.

كما أعلن جيش أذربيجان، أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ.

كما صرحت وزارة الدفاع الأرمينية أن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، فيما أعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

تركيا تشعل الموقف
كتب المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، على "تويتر": "ندين هجوم أرمينيا على أذربيجان بشدة. عارضت أرمينيا ذات مرة ارتكاب استفزاز يتجاهل القانون. أرمينيا تلعب بالنار".

وكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، على تويتر أيضا: "أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة المستوطنات المدنية. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويأمر فورا بوقف هذا الاستفزاز الخطير".

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده تقف إلى جانب أذربيجان في الدفاع عن وحدة أراضيها.

وأضاف وزير الدفاع التركي، "موقف أرمينيا العدواني أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في القوقاز، وعليها الرجوع عن موقفها فورا".

تركيا ترسل المرتزقة للقتال
أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرتزقة سوريين للقتال بجانب أذربيجان، في حربها ضد أرمينيا.

وقالت وسائل إعلام أرمينية، اليوم الأحد، إن هناك أنباء عن مقتل عناصر من المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا مؤخرا للقتال مع أذربيجان.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، عن إرسال تركيا أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم من فصيلي السلطان مراد والعمشات، من بلدات وقرى عفرين شمال غرب حلب، وكانت وجهتهم أذربيجان للقتال هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين 1500 إلى 2000 دولار أمريكي.

أطماع تركيا في أذربيجان
يساند الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دولة أذربيجان، لأنها غنية بالنفط وبالثروات المعدنية الأخرى، ما يجعلها امتداد لأطماعه التوسعية والاقتصادية في القوقاز ومنطقة آسيا الوسطى.

وتطالب أذربيجان بأحقيتها في إقليم ناغورني- قره باغ، ذي الأغلبية الأرمينية، في حين تصر أرمينيا إن الإقليم بنطاق سيادتها.

وأذربيجان وأرمينيا من الجمهوريات السوفيتية سابقاً، وجغرافياً يقعان في منطقة شرق أوروبا وهي الأجزاء الشرقية من منطقة ما وراء القوقاز.