بسبب كورونا.. عمليات جراحية بالتقسيط مع البنوك

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


تسببت أزمة كورونا فى ارتفاع أسعار العمليات الجراحية بالمستشفيات، لاسيما مع زيادة الإجراءات الوقائية التى قطعت فواتير تتخطى عشرات الآلاف من الجنيهات، وبسبب الوضع الاقتصادى جراء الجائحة؛ زاد الأمر صعوبة بالنسبة للمواطنين من المرضى، ليلجأ بعض المستشفيات فى هذه الحالة إلى الاتجاه لتقسيط العمليات الجراحية بالتعاقد مع بعض البنوك تحت بند «التمويل الطبى».

وسابقًا كانت فكرة التقسيط للعمليات تقتصر على العمليات الجراحية التجميلية التى تشمل التكميم والبوتوكس وحقن الفيلر وتغيير الشكل، لتتوسع الفكرة اليوم وتشمل بقية العمليات الجراحية ذات الوضع الحرج مثل عمليات القلب والكلى والمخ والأعصاب.

مطلع مارس الماضى، بدأ مستشفى الغندور بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، فى الاتجاه لتقسيط تكلفة العمليات الجراحية لجذب المرضى إليه خاصة ممن يواجهون صعوبة الدفع الكاش بالكامل فى ظل الوضع الاقتصادى الراهن، فأعلن المستشفى تعاقده مع البنك القطرى الأهلى لتقسيط كافة العمليات الجراحية لديه بما فيه عمليات الولادة، ليشترط أن يكون التقسيط على 6 أشهر بدون فوائد فقط لحاملى بطاقة بنك «كيو إن بى» وبمقدم يتم تحديد قيمته بحسب نوع العملية.

الأمر نفسه تكرر مع مستشفى مصر للطيران الدولى، والذى قرر أن يقدم خدمات التقسيط لبعض العمليات الجراحية من بينها عمليات الولادة القيصرية والمنظار، ليقوم بالتقسيط لفترة تصل إلى 6 أشهر بحد أقصى شريطة أن يكون هناك مفردات مرتب وما يثبت طبيعة الوظيفة.

ولا يقتصر نظام التقسيط على المستشفيات فحسب، فتقدم المراكز والعيادات المتخصصة تقسيطًا على بعض العمليات البسيطة، مثل جلسات إزالة الشعر بالليزر.

وعلى غرار ذلك، اتجه مجموعة من المبرمجين لإنشاء تطبيق للتمويل الطبى يحمل اسم «سلامتك» تقوم فكرته على التعاقد مع بعض المراكز والمستشفيات الخاصة لتقوم بتوفير نظام السداد على بعض العمليات الجراحية، حيث تعاقدت مع أكثر من 10 مستشفيات و15 مركزاً متخصصاً حتى الآن.

وتقوم فكرة التطبيق على اختيار المستخدم لنوع العملية الجراحية التى يرغب فى إجرائها ويختار نظام السداد المناسب، بعد ذلك يقوم بتسجيل بطاقته البنكية الخاصة، مع تحديد حالته الاجتماعية سواء أعزب أو متزوج وعدد أفراد الأسرة بجانب طبيعة وظيفته ومفردات المرتب، ومن ثم يتم تسجيل الطلب وحفظه والرد بعد دراسته خلال 24 ساعة تقريبًا سواء بالتأكيد أو الرفض، لتقدم طلب بعد ذلك بما يطلق عليه «التمويل الطبى» بالبنك وتوصيل المريض بالمستشفى المقدم للخدمة.