سينما هند صبرى تقودها للعالمية بطريقتها

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


اسم فنى له مكانته وسط الساحة الفنية بالعالم العربى والغربى أيضا، فهى نجمة لها معاييرها الثابتة والتى تجعل لها بريقاً خاصاً وسط النجوم، فهند صبرى التى حفرت اسمها بأدوار من ذهب تجسد فيها ما يرضى طاقتها الفنية دون النظر لمعايير السوق التجارية فى كل ثوب فنى ترتديه بأدوارها السينمائية والدرامية أيضا ،تخطو أولى خطواتها نحو العالمية بخطوة راسخة لتسجل بها نجاحاً جديداً فى مسيرتها الفنية عبر شاشة المنصة العالمية نيتفلكس.

دائما ما تبحث عن الجرأة فى اختياراتها منذ بدايتها السينمائية الأولى بدورها بفيلم مذكرات مراهقة مع إيناس الدغيدى لم تخش فتاة تونس الآتية من الطبيعة الخضراء بعد أن سجلت نجاحها بعملين سينمائيين فى تونس اقتنصت بهما الجوائز الدولية بداية من موسم الرجال وحتى صمت القصور لتجذب صناع السينما العربية لموهبتها المختلفة.

لتبدأ مشوارها السينمائى بهوليوود الشرق وتقتحم عالم السينما المصرية بدور جرىء كثيرا اعتذرت عنه الكثير من النجمات خوفا من رد فعل الجمهور عليه ولكن هند صبرى التى قدمت شخصية جميلة الفتاة المراهقة الباحثة عن الحب فى مذكرات مراهقة بعد أن جذبتها إيناس الدغيدى لسحر السينما المصرية بهذا العمل قررت أن تبقى بمصر لترسم ملامح طريقها الفنى بخطوات ثابتة.

لتأتى بعدها بأدوار أكثر جرأة بعد أن انضمت لنجوم سينما المخرج داوود عبدالسيد وهى مازالت فى بداية طريقها عام 2001 فتكون «حياة» بمواطن ومخبر وحرامى هذا الدور الذى وضع هند فى خانة نجمات الإثارة، حيث لم تخش هند دخولها السينما المصرية بمشاهد أكثر إثارة فى كل تجربة تخوضها ببداية مشوارها ولكنها مع الوقت أثبتت أنها نجمة مختلفة فمنذ تجربتها مع داوود عبد السيد قدمت هند بعض الأدوار الخفيفة ما بين الكوميديا كعايز حقى إلى الرومانسية كحالة حب، حتى جاءت فرصة جديدة لهند صبرى بعد أن تخلت عن المشاهد الجريئة واعترفت أنها لم تقدمها ثانية حتى لا تثير غضب جمهورها، لتثبت فيما بعد أنها نجمة لديها الكثير من الموهبة لا تظهر سوى أمام كاميرا كبار المخرجين.

والمحطة السينمائية التى تجعل اختيارات هند صبرى أكثر نضجا هى دخولها سينما محمد خان فى بنات وسط البلد لتقدم جومانا تلك الفتاة التى تبحث عن فرصة لتخرج من الفقر ساعية خلف طموحاتها وآمالها هى وصديقتها المقربة منة شلبى وتحلم بحياة أفضل، أما «أحلى الأوقات» الذى قدمت من خلاله هند صبرى دور يسرية الدور الذى أصبح فى ذاكرة تاريخ السينما بكل ما قدمته هند من تفاصيل المرأة المصرية «ربة المنزل» والزوجة التى تفتقد الحنان لتتمرد على زوجها تطلب منه «ورداً» بدلا من الغذاء فتصبح جملتها الشهيرة «عايزة ورد يا إبراهيم» هى الجملة العالقة بأذهان الكثير من الزوجات لتعبر عن مشاعرها المكبوتة.

ومن هنا بدأت هند صبرى تثبت أنها ليست نجمة إثارة كما صنفها البعض ببداية خطواتها الفنية بمصر، ففى كل اختيار تجدها مختلفة فهى الصديقة المخلصة، والزوجة المطحونة، والفتاة الشقية، والصحفية الجريئة والتلميذة المشاكسة والصعيدية العنيدة وأيضا هى الملكة الفرعونية حتشبسوت والمختلة عقليا فى آخر أعمالها السينمائية «الفيل الأزرق» والعديد من الأدوار التى تجعل هند فى مكانة مختلفة بعيدا عن نجمات جيلها.

ويبدو أن التاريخ السينمائى لهند صبرى جعلها محط أنظار العالم لتجد إدارة نيتفلكس أن هند صبرى هى القادرة على إدارة مشروعها الدرامى الجديد بمصر والجديرة بهذه الثقة، لتكون أول نجمة عربية تتولى مشاركة نيتفلكس فى إنتاج عمل فنى جديد والذى تقول عنه هند إنها متحمسة كثيرا لهذه الخطوة خاصة أنها المرة الأولى التى تتفق إدارة منصة نيتفلكس العالمية مع نجمة عربية لتكون المنتج المنفذ للعمل حيث تتولى مهمة الإنتاج من خلال شركتها أيضا وهى تجربة مهمة بالنسبة إليها كثيرا خاصة أن نيتفلكس تبحث دائما عن التعاون مع النماذج الناجحة لتقديمها عبر شاشتها.

والمسلسل سيتحدث عن حرية المرأة وسيكون فى إطار كوميدى، ومن المقرر أن تبدأ فى تصويره خلال الفترة القادمة.

وترى هند صبرى أن تجربة المنصات تجربة مهمة كثيرا فالمنصات الإلكترونية كمنصة شاهد، وwatch it وغيرها من المنصات كلها حققت نجاحاً كبيراً بالفترة الأخيرة وأعتبر المشاركة بها خطوة مهمة لأى فنان.

هند صبرى التى سطرت تاريخا فنيا زاخرا بالجوائز والمهرجانات الدولية ترى أن الجوائز تجعل النجم أكثر سعادة والمهرجانات الدولية بالنسبة إليها ولأى نجم لها أهمية كبيرة فى مشواره الفنى فهى تعنى لها أن رسالتها الفنية من العمل قد وصلت للجمهور.