علم الدين: حكم مذبحة كفر الدوار صادم للمجتمع

حوادث

بوابة الفجر


قال المحامي علاء علم الدين أن محكمة جنايات الأحداث بكفر الدوار، في البحيرة، قد قضت اليوم السبت، بالسجن خمس عشرة سنة على المتهم بقتل ابنة عمه وطفليها ذبحا، بعد فشله في اغتصابها، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كفرالدوار".

وأكد علم الدين أن الحكم جاء صادما للمجتمع بأسره، ولكنه وفقا لقانون الطفل لا تملك المحكمة التي أصدرت الحكم أن تحكم بعقوبة أشد من ذلك لكون المتهم مرتكب المذبحة كان حدثا، حيث كان سنه وقت ارتكابه جريمته ١٧ عاما، وأقصى عقوبة للحدث في القانون الوضعي هي ١٥ سنة حتى ولو قتل واغتصب وسرق أهل الأرض جميعا.


وأشار علم الدين الي أن التشريع في الدماء والأعراض والأموال حق خالص لله رب العالمين خالق البشر الذي يعلم ما يصلحهم ويقوم فساد من أعوج منهم قد جعل الله رب العالمين معيار التكليف والمؤاخذة، البلوغ بعلاماته وأماراته المعروفه.


وأضاف علم الدين قائلًا: لا أشك أن هذا المجرم الذي حركته شهوته وغريزته البهيمية فشرع في الاغتصاب وعندما فشل قتل ثلاثة أنفس بريئة، كان بالغا عاقلا يستحق حد الحرابة صيانة للمجتمع بأسره وزجرا لأمثاله.

كانت قد قضت محكمة جنايات الأحداث بكفر الدوار بالبحيرة، منذ قليل بالسجن 15 سنة للمتهم على ياسر محمد احمد عارف في اتهامه بذبح ابنة عمه وطفليها، ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط.

صدر الحكم برئاسة المستشارين محمد أبو يدك وحسام الحداد ومحمد هانى مبارك وسكرتارية عبد العزيز فخرى


وكانت وجهت النيابة العامة برئاسة المستشارين على جاد ومرقص موريس للمتهم قتل المجنى عليها وطفليها بالإضافة إلى الشروع فى اغتصابها.


وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها: أنه استقر فى يقين المحكمة وفى وجدانها، أن المتهم غدر بابنة عمه، وحاول وقاعها عنوة فى دارها، ولما فشل فى ذلك قتلها وقتل طفليها التوأمين، بأن نحر أعناقهما بسلاح أبيض (سكين) خشية فضح أمره، وهو لا يعلم بأن الله يرى، وأن فعله سوف يرى.

وأكدت المحكمة، أن المتهم مثل اليوم أمام هيئة المحكمة ويده ملطخة بدماء ثلاثة أرواح أبرياء لينال جزاء ما اقترفته من إثم وعدوان، وكان جزاء الدنيا أهون عليه من جزاء الآخرة، فجزاء الآخرة أشد وأعظم، يقول جل شأنه فى محكم التنزيل، بسم الله الرحمن الرحيم " ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، متابعة هذة الآية الكريمة بينت بوضوح عقوبة قاتل المؤمن عمدا وهى الخلود فى نار جهنم مع الغضب واللعنة والطرد والأبعاد عن رحمة الله والعذاب العظيم، إذ ليس بعد هذا الوعيد وعيد وليس بعده جزاء.

وأوضحت أن هيئة المحكمة وهى بصدد توقيع العقاب لم يكن فى مقدورها سوى توقيع أقصى العقوبة المنصوص عليها فى القانون، كون المتهم طفلا تاركا القصاص منه لله عزوجل، ولذلك حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة المتهم الطفل على ياسر محمد أحمد عارف، بالسجن لمدة 15 عاما ومصادرة السلاح المضبوط.

يذكر أن الأجهزة الامنية قد تلقت إخطارا من مباحث قسم كفر الدوار بالعثور على ثلاثة جثامين لسيدة 23 سنة وطفليها 3سنوات منحورة أعناقهم بعزبة عثمان دائرة القسم بتاريخ 25 أغسطس الماضى.

توصلت تحريات المباحث بالاشتراك مع الأمن العام إلى قيام نجل عم المجنى عليها سائق تروسيكل ويبلغ من العمر 17 عاما، بارتكاب الجريمة بعد فشله فى التعدى عليها واغتصابها وخشية من افتضاح إمرة قام بذبحها وذبح طفليها وتركهم فى بركة من الدماء وفر هاربا.

وتمكن ضباط مباحث البحيرة بإشراف اللواء محمد الشعراوى مدير المباحث من القبض على المتهم، واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة وقرر بحضوره لشقة المجنى عليها مدعيا مساعدتها فى ترتيب محتوياتها حيث كانت قد انتقلت إليها وزوجها وطفليها للإقامة بها حديثا وأثناء ذلك حاول التعدى عليها ولدى مقاومتها له استل سكينا من المطبخ وأحدث إصابتها التى أودت بحياتها ثم قام بقتل طفليها.