عادل الشبحي لـ"الفجر": عدن تتعرض لعقاب والقضية الجنوبية في تقدم واضح.. ويوجد تنسيق بين تركيا وإيران باليمن (حوار)

تقارير وحوارات

عادل الشبحي
عادل الشبحي


عدن تتعرض وكل المدن والمناطق في الجنوب إلى عقاب من قبل القوى المتنفذة

مؤسف أن يصل الناس إلى المطالبة بما هو واجب على الدولة توفيره

كنا ولازلنا نأمل بأن يتم تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض

القضية الجنوبية اليوم في وضع سياسي متقدم

قضية الجنوب يحملها شعب خرج رافضا لكل ممارسات الاحتلال منذ العام ١٩٩٤

 استمرار احتجاز ناقلة صافر تهديد للمنطقة وهي أحد النماذج التي تعبر عن فشل دولي

 حزب الإصلاح حول معاركه تجاه شركاء الحرب ونشر الإشاعات ضد قيادة التحالف

حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا بحل القضايا الجوهرية وعلى رأسها قضية الجنوب

  

قال عادل الشبحي ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي إن عدن تتعرض وكل المدن والمناطق في الجنوب إلى عقاب من قبل القوى المتنفذة وكذلك بسبب الفساد إلى حرمان من أبسط الخدمات وفشل في توفيرها ولاسيما الكهرباء والصحة والماء وحرمان الموظفين من رواتبهم التي تعتبر مصدر لتأمين غذاء أسرهم .

 

وأضاف في حوار خاص لـ"الفجر"، بأنه مؤسف أن يصل الناس إلى المطالبة بما هو واجب على الدولة توفيره مهما كانت المواقف السياسية والخلافات، فالراتب والخدمات واجبات على الدولة وهي أبسط الحقوق للناس .

 

وإليكم نص الحوار:

 

 ماذا عن اتفاق الرياض؟

 

كنا ولازلنا نأمل بأن يتم تنفيذ كل بنود اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر من العام ٢٠١٩ والتي تعرضت للكثير من العراقيل خلال المرحلة الأولى تمثلت في عدم إصدار قرارات تعيينات متفق عليها وكذلك تفعيل الملف السياسي والعسكري و نأمل أن مابعد آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض رغم البطء وانتهاء المدة المعلنة، بالطبع كل التأخير يعود  إلى شعور أطراف فاعلة بأن الاتفاق قد يفقدها السلطة والنفوذ والقرار والمصالح التي تحصل عليها بسبب استمرار الوضع كما هو عليه دون تنفيذ الاتفاق وحفاظا على كل ماسبق تحاول بكل قوتها ونفوذها إفشال الاتفاق حرصا على نفوذها ومصالحها كما ذكرنا .

 

 ما هي آخر تطورات القضية الجنوبية؟


القضية الجنوبية اليوم في وضع سياسي متقدم رغم كل المحاولات المناهضة للجهود المبذولة وذلك يعود إلى الزخم الثوري لشعب الجنوب والنتائج التي تحققت على الأرض ضد القوات الحوثية في ٢٠١٥ ، وكذلك محاربة الجماعات الإرهابية المتعددة خلال السنوات الأخيرة على يد قوات جنوبية وبسبب الدور والجهد السياسي المبذول من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي وتواصل قياداته وممثليه مع الدول المؤثرة وكذلك المنظمات الدولية الهامة ونتطلع أن يساهم المجتمع الدولي في إيقاف الصراع والحروب ومساعدة أبناء الجنوب في نيل أهدافهم التي لا تتعارض مع أي مواثيق أو مصالح شعوب أخرى .

 

إن قضية الجنوب يحملها شعب خرج رافضا لكل ممارسات الاحتلال منذ العام ١٩٩٤ ومابعدها وسيظل هذا الشعب صامدا حتى يحقق هدفه خصوصا بعد أن أصبح لدى الجنوب حامل سياسي قوي ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي والذي يضع قضية الجنوب قضيته المركزيه وهدفه الرئيس وذلك بعد فشل الوحدة في ١٩٩٤م ومن ثم عدم نجاح سلطات صنعاء المتعاقبة في إقامة دولة مدنية ناجحة .

 

 ماذا يحدث في عدن؟


تتعرض عدن وكل المدن والمناطق في الجنوب إلى عقاب من قبل القوى المتنفذة وكذلك بسبب الفساد إلى حرمان من أبسط الخدمات وفشل في توفيرها ولاسيما الكهرباء والصحة والماء وحرمان الموظفين من رواتبهم التي تعتبر مصدر لتأمين غذاء أسرهم ومؤسف أن يصل الناس إلى المطالبة بما هو واجب على الدولة توفيره مهما كانت المواقف السياسية والخلافات ...الراتب والخدمات واجبات على الدولة وهي أبسط الحقوق للناس.


 كيف خان حزب الإصلاح التحالف العربي؟


لاشك أن حزب الإصلاح الذي تفرد بالقرار والنفوذ داخل السلطة الشرعية حول معاركه تجاه شركاء الحرب بدءا بالتحالف العربي ونشر الإشاعات ضد قيادة التحالف بشكل عام وقيادة حملات منظمة ضد دولة الإمارات ودورهم في اليمن وكذلك التحريض ودعم الخلايا وتبني الحروب الموجهة ضد الجنوبيين منذ تحرير الجنوب وبدلا من توجيه الجهود باتجاه تحرير صنعاء تم العكس بتوجيه الجهود والقوات نحو شبوة وأبين وعدن والتفريط بمناطق مهمة في الجوف ومأرب والبيضاء..وأدار معارك إعلامية موازية خلال السنوات الماضية ضد الجنوب والتحالف العربي متجاهل خطر الحوثيين وأهمية القضاء على مشروعهم في صنعاء.

 

 ماذا عن احتجاز مليشيات الحوثي للناقلة صافر؟


استمرار احتجاز ناقلة صافر تهديد للمنطقة وهي أحد النماذج التي تعبر عن فشل دولي في إلزام الحوثيين على إنهاء هذا الملف، كا أن احتجاز ناقلة وقود ولفترة طويلة قد ينتج عنه كارثة بيئية لا يقوى الناس على تحملها ولذلك يجب الضغط بكل قوة من أجل إنهاء هذا الأمر .

 

 ماذا عن التدخلات التركية والإيرانية في اليمن؟

 

 لم يعد خافيا على أحد  التحالف التركي الإيراني ضد المشروع العربي ولذلك فقد انعكس هذا المستوى من التنسيق بين الدولتين على أدواتهم في اليمن الممثلة في الحوثيين والإخوان المسلمين وتمثل ذلك الدور في دعم جماعتي الحوثيين والإخوان سياسيا وماليا وعسكريا ومخابراتيا خلال الأعوام الماضية مستغلين وضع الدولة الهش وكذلك تقلقل قيادات من الجماعتين داخل سلطات الدولة واستمر هذا الدور بعد انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على السلطة في صنعاء وحتى اليوم .

 

 

 ما هو حل الأزمة اليمنية؟


حل الأزمة اليمنية لن يكون إلا بحل القضايا الجوهرية وعلى رأسها قضية الجنوب وإيجاد صيغة توافقية انتقالية تحتوي الجميع مع الأخذ بالاعتبار  كل الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الشعب في الجنوب والشمال ولن يتأتى ذلك إلا من خلال حوار سياسي برعاية دولية وقناعة لدى الأطراف بأهمية الحل وحق كل طرف وإشراك الحريصين على السلام ودعمهم على حساب تجار الحروب.