شوقي علام: الحفاظ على الأوطان السبيل الوحيد لتحقيق مقاصد الله الكلية (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن فكرة الوطن ثابتة، ومن يرى غير ذلك ويعتبر الوطن حفنة من التراب، أفكارهم شاذة وغريبة عن المنهج الإسلامي الصحيح، وعن طبيعة النفس البشرية.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج "نظرة"، المذاع على قناة "صدى البلد"، كيف يفسر هؤلاء موقف النبي عن المدينة، وحفر خندق حولها مردفًا "ألا يعد هذا دفاعًا عن الوطن؟".

وأشار علام إلى أن الحفاظ على الأوطان السبيل الوحيد ولا سبيل غيره لتحقيق مقاصد الله الكلية، التي جاء الشرع للحفاظ عليها.

وفي وقت سابق، قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن مصر شيَّدت منذ فجرِ التاريخ أُسسَ العلوم وصروحَ الفنون في كافة الميادين وشتى المجالات، وأقامت للبشرية كلها معالمَ الحضارة الراقية التي لا زالت حتى اليوم نبراسًا للعالم كله في شتى ميادين العلم والمعرفة.

وأضاف في ندوة عقدتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان: "في مواجهة محاولات هدم الدولة" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد رفع منذ أول يوم لتحمله مسئولية وأمانة قيادة الوطن العزيز في ظل ظروف عصيبة لا تخفى على أحد– شعارَ العمل والجد والاجتهاد؛ للخروج من حالة العشوائية والمحسوبية والفقر والعوز، والنهوض بمصر إلى المستوى الحضاري والعلمي والتقني الذي يليق بها، وإلى إقامة دولة القانون كما ينبغي أن تكون.

وأشار المفتى في كلمته إلى أن أقصى طموحاتنا فى تلك الفترة كانت أن نخرج من مرحلة الاضطرابات والفتن والقلاقل التي تهدد البلاد إلى مرحلة الهدوء والاستقرار، ولكن الرئيس بنظره الثاقب ورؤيته البعيدة الطموحة الشاملة للمتغيرات والظروف العالمية، كان يدرك تمام الإدراك تلك التحديات والمؤامرات الخفية التي تدبر لمصر والتي يجب علينا أن نواجهها ولا نقنع بمجرد الانكماش والكمون في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، فالعالم من حولنا بتقلباته وصراعاته ومتغيراته لن يقنع من مصر إلا أن تكون قوية عفية حتى تعيش وتحيا في سلام وأمان، وحتى تحمي شعبها وأرضها من كل عدوان أو ظلم.

وأوضح أن الرئيس السيسي قاد بكل قوة وعزيمة وإخلاص قاطرة التغيير والإصلاح والتحديث والتطوير في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والخدمية، حتى لم يترك مجالًا من المجالات إلا وأطلق فيه يد الإصلاح والتطوير والتحديث، وقد بارك الله في كل الجهود الوطنية التي بذلها، فآتت أكلها بإذن ربها بشكل أدهش العالم، وجعل العالم من حولنا يعيد حساباته تجاه مصر ويعمل لها ألف حساب، وأعاد للأذهان عظمة المصريين وقوتهم وبأسهم وقدرتهم على الإنجاز والتشييد والبناء.