تفاصيل لقاء البطريرك الراعي مع فؤاد السنيورة

أقباط وكنائس

اللقاء
اللقاء


استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يرافقه عضو اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك بحضور النائب البطريركي العام المطران حنا علوان. 

وقد جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية ولا سيما ضرورة تعاون الجميع من اجل إنقاذ الوطن الذي يمر في اصعب مرحلة من تاريخه.

بعد اللقاء قال الرئيس السنيورة: "لقد كانت مناسبة للتداول مع غبطة البطریرك الراعي والتشاور معه في الشؤون العامة التي یمر بھا لبنان في ھذه الفترة. لقد حملت معي تحیات اشقائي اصحاب الدولة سعد الحریري ونجیب میقاتي وتمام سلام وایضا حملت لغبطته تحیات سماحة مفتي الجمھوریة اللبنانیة الشيخ عبد اللطيف دريان الذي زرته یوم الثلاثاء الفائت. لقد بحثنا في عدد من الأمور المتعلقة باھمیة الحرص على وحدة اللبنانیین وعلى سیادة الدستور اللبناني والعمل من اجل الالتزام الكامل بمقتضیات الدستور وبمقتضیات اتفاق الطائف. واعتقد ان ھذه الفترة الصعبة التي یمر بھا لبنان تقتضي من الجمیع ان یتبصروا في المصاعب والمخاطر التي یتعرض لھا لبنان والحاجة الى العودة للدستور والحرص على عدم الإخلال بأي من موجباته، وھذا یتطلب تضافرا من الجمیع منعا للمخاطر التي تزداد حول لبنان ولا سیما في ھذه الفترة التي حظي بھا لبنان بھذه الفرصة من الرئیس ماكرون الذي عمد الى مساعدة لبنان من اجل الخروج من المآزق الكبرى وان تكون الحكومة فعليًا مصغرة من غیر الحزبیین وان یكون فیھا اشخاص یتمتعون بالكفاءة والجدارة والنزاھة وان یكون فیھا المداورة الصحیحة."

وتابع السنيورة: "ھذه الحكومة ستكون لدیھا مھمة الإنقاذ التي یحتاج الیھا لبنان في ھذه الفترة. واعتقد ان ھذه الزیارة ھي مھمة للتأكيد على المبادئ المھمّة التي كان غبطته حریصا دائما علیھا. وانا انوّه بالمبادرة التي تقدم بھا والتي تحمل ثلاثة عناوین اساسیة وھي رفع الحصار عن الشرعیة اللبنانیة واستعادة الدولة لسلطتھا ودورھا وھیبتھا وایضا تحیید لبنان عن الصراعات والأحلاف الدولیة والإقلیمیة واستعادة الإحترام لكل القوانین وقوانین الشرعیة الدولیة. وینبغي علينا ان نسعى كل جهدنا كي يصار الى التفاف الجميع حول مبادرة غبطته.

وختم السنیورة: "لقد عرضت لغبطته الأھداف التي توخى منھا الرئیس الحریري في اطلاق مبادرته والتي كلنا امل ان یتلقفھا الجمیع ویعمل بموجبھا لأنھا وسیلة للتقارب ومد الید بشكل جيد وصریح ویحفظ كرامة الجميع."