"فضيلة الاستقامة".. العظة الأسبوعية للبابا تواضروس

أقباط وكنائس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: كل سنة وحضراتكم طيبين نحتفل الأسبوع القادم بعيد الصليب فنحن نحتفل بعيد النيروز من يوم ١ توت إلى ١٦ توت ونحتفل بعيد الصليب يومي ١٧، ١٨ توت وعيد الصليب نحتفل به يوم ١٧ مارس -١٠ برمهات ويوم ٢٧ سبتمبر ١٧ توت، عندما نتأمل في الصليب نجد تأملاته لا تنتهي فالصليب يعلمنا فضيلة الاستقامة.،أنت عندما تصلي وترفع يديك أنت تضع خطًا مستقيمًا بينك وبين السماء أنت تضع قدميك علي طريق الاستقامة واذكرك أن الاستقامة في الصليب.قدم استقامة كل يوم في أيام حياتك.

تابع البابا في عظته الأسبوعية: "المسيحية كانت تسمي أتباع الطريق أي الاستقامة والاستقامة قيلت في الوصية التي قالها السيد المسيح "انتم نور العالم" فالنور يسير في اتجاه مستقيم. الاستقامة تعني أن ما يقوله الإنسان هو ما يفعله وكنيستنا اسمها الأرثوذكسية أي مستقيمة، استقامة الفكر والإيمان والعقيدة.اجعل فكر الاستقامة يشغلك وعلى سبيل الاستقامة دانيال والفتية الثلاثة تم سبيهم ولكن كان سر نجاحهم صلاتهم ولم يحيدوا عن الإيمان الحي وأيضا لم يقعوا في خطية التلون هم خدموا أمام الله والإنسان كما هما وحتى عندما كان دانيال في جب الأسود كان يصلي والاستقامة ترعب الشياطين والاستقامة تجعل للإنسان ضهر في حياته وخدمته ومجتمعه الاستقامة تعطي قوة لكلامك، فكيف تزرع الاستقامة في حياتك؟ انتبه للأمور الصغيرة، وانتبه للوقت والنظرة فهذا يزرع فيك روح الاستقامة والمسؤولية".

وأضاف: "أرفض أي إغراء دانيال عندما اختاروه ليكون من حراس الملك قدموا له طعام كثير ولكنه رفض أن يأكله. أرفض أي إغراء، لا تجعل أي شئ يشتريك فأنت ابن الله،لا تكن مرائيًا أي شخصية منقسمة،هذا من أكثر الضعفات التي يقع فيها الناس احترسوا من الرياء كلما كنت عايش في الاستقامة كلما كانت شخصيتك تحترم. انتبه من الرياء كما تنتبه من الحيه كلما كانت حياتك مستقيمة كلما كانت الصليب واضح أمامك، احفظ مشاعرك نقية السيد المسيح علي الصليب قال ليوحنا هذا أمك وللعذراء هذا ابنك كان مهتم بالمشاعر النقية علم نفسك أن مشاعرك تكون نقية كن شفاف أمام الله والناس"، مؤكدا: "الاستقامة فضيلة نعيشها نستمدها من الصليب في عيد الصليب تذكر هذه الاستقامة وفي نفس الوقت صلي امنحني يا رب حياة مستقيمة".