تأهيل أعضاء هيئة التدريس.. كيف استعدت "التعليم العالي" لتطبيق نظام التعليم الهجين؟

تقارير وحوارات

خالد عبدالغفار
خالد عبدالغفار


في ضوء التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نحو التوسع في تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يقوم على المزج بين نظام التعلم وجهًا لوجه، والتعلم عبر الإنترنت، والذي تم اعتماده على نطاق واسع عبر التعليم الجامعي.

من أجل حماية الطلاب
وللتوسع في تطبيق نظام التعليم الهجين، ومن أجل حماية الطلاب وأساتذة الجامعات، وجميع العاملين بمنظومة التعليم العالي، والبحث العلمي، من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وضعت وزارة التعليم العالي، تصورا محددا لسير العملية التعليمية في الجامعات، يتماشى مع القرارات الاحترازية التي اتخذتها الدولة المصرية، للتصدي لخطر جائحة كورونا، والتي يأتي في مقدمتها تطبيق أفكار تحقق مبدأ التباعد الاجتماعي، إذ تسعى الوزارة إلى تحقيق ذلك ضمانًا لاستمرار العملية التعليمية دون التأثر بقرار إغلاق المؤسسات التعليمية، واعتمدت الوزارة من أجل تحقيق ذلك على التقنيات الحديثة من خلال التعلم عن بعد.

وخلال اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، الذي عقد يوم السبت الماضي، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المجلس، وبحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد لطيف، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، وبحضور رؤساء الجامعات الحكومية، بمقر جامعة القاهرة، وافق المجلس على توسيع تطبيق نظام التعليم الهجين ليشمل الطلاب المنتسبين.

وبناء على القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للجامعات بشأن نظام التعليم الهجين، والتوسع في تطبيقه في مختلف الجامعات المصرية خلال العام الجامعي 2020 - 2021، وضع مركز القياس والتقويم بوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، خطة تنفيذية لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على وضع جدول المواصفات، وبناء المفردة الاختبارية.

تفاصيل خطة الوزارة
فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" خطة وزارة التعليم العالي، للاستعداد للتوسع في تطبيق نظام التعليم الهجين:

- تم وضع خطة تنفيذية لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على وضع جدول المواصفات، وبناء المفردة الاختبارية.

- تم عقد 16 برنامجا تدريبيا "أونلاين"، في الفترة من 17 أغسطس الماضي، حتى 15 سبتمبر الحالي.

- البرنامج التدريبي جاء بعنوان "أساليب القياس والتقويم وإعداد المفردة الاختبارية".

- تم تخصيص البرنامج التدريبي للقطاعين الطبي والعام في مختلف التخصصات.

- اهتم البرنامج التدريبي برفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس في مجال صياغة جدول المواصفات، وإعداد المفردة الاختبارية، واستكمال بطاقة المفردة الاختبارية، والتي تُعد النواة الأساسية لبناء بنوك الأسئلة، وبالتالي الاختبارات الإلكترونية التي تعتبر من أساليب التقويم الأساسية في منظومة التعليم الهجين.

- تمت الاستعانة بالأساتذة المتخصصين فى مجال القياس والتقويم، سواء من القطاع الطبي أو التخصص التربوي، لإعداد المادة التدريبية الموحدة، وملخص يتم إرساله للمتدربين، مع شهادة اجتياز البرنامج.

- قام بالتدريب أساتذة متخصصون من مختلف الجامعات المصرية، في القطاع الطبي والتخصص العام.

- حضر الدورات التدريبية نحو 680 متدربا، بواقع 40 متدربا في كل برنامج.

- تم التدريب بواقع 12 ساعة تدريبية، مقسمة على يومين، ومنح المتدربين شهادة اجتياز البرنامج التدريبي بعد حضور اليومين وتقديم التكليفات المطلوبة "صياغة مفردات" في نهاية اليوم الأول، واجتياز الاختبار الإلكتروني في نهاية اليوم الثاني.

خطة تنفيذية لشهري أغسطس وسبتمبر
كان وزير التعليم العالي، أكد أن هناك خطة تنفيذية لشهرى أغسطس وسبتمبر يجرى تطبيقها بالجامعات، استعدادا لتطبيق التعليم الهجين للعام الجامعي الجديد 2020 - 2021، لافتا إلى أن بنود الخطة تشمل إجراءات تقييم كل جامعة للبنية التحتية لديها، وموقف الانتهاء من التجهيزات ومتطلبات البنية التحتية لمراكز الاختبارات الإلكترونية، وتذليل أية عقبات تعوق سرعة إنجاز الأعمال.

كما أكد "عبدالغفار"، أنه تم التخطيط من أجل توريد الأجهزة المطلوبة خلال شهر سبتمبر الحالي، إلى جانب الانتهاء من إنشاء وحدة الاختبارات الإلكترونية بالجامعات، تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات الصادر بتاريخ 18 أبريل 2020، لتنفيذ مشروع الاختبارات الإلكترونية، بالإضافة إلى الانتهاء من التعاقد مع الشركة المصرية للاتصالات لتقديم خدمات الربط والإنترنت، في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والشركة المصرية للاتصالات.

وقال الوزير إن الخطة تتضمن تجهيز المادة العلمية للعام الدراسي الجديد بواسطة أعضاء هيئة التدريس المنوط بهم تدريس المقررات التعليمية، إلى جانب تحديد عدد الساعات المعتمدة، والأهداف العامة والسلوكية، والمحتويات النظرية والعلمية، والجدول التدريسي للمقرر عن طريق التعليم عن بعد أو وجها لوجه، والدرجات المخصصة للمقرر وطريقة وموعد التقييم، وذلك لإعلانها للطلبة ليكون الطالب على دراية شاملة لما هو مطلوب منه تحصيله في كل من التعلم عن بعد ونظام التعليم من المقر، كما سيتم إعداد المحاضرات مع تسجيل صوتي لشرح المحاضرات استعدادا لرفعه للطلاب على LCMS في الموعد المحدد بكل محاضرة طبقا للجدول الدراسي للمقرر، مضيفا أنه سيتم كذلك توفير المصادر العلمية المحلية والعالمية المرتبطة بالمحتوى العلمي على الإنترنت مثل موقع "بنك المعرفة المصري" مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لكل من الفيديوهات والصور والنصوص التي تمت الاستعانة بها في المقرر، وتجهيز الواجبات والأنشطة والمشاريع العلمية والبحثية التي يمكن أن تعد من وسائل التقييم المستمر للطالب.

كما تشمل الخطة أيضا تجهيز الجداول الدراسية بالتكامل التام بين كل من التعليم عن بعد والتعليم بمقر الجامعة، على أن يتم تقسيم الطلبة إلى مجموعات تدريسية صغيرة، ويكون الحضور في الكليات العلمية والكليات النظرية لأيام محددة، سيتم إعلانها.