دبلوماسي سابق: خطاب الرئيس السيسي بالأمم المتحدة جاء في توقيت شديد الحساسية (فيديو)

توك شو

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت شديدة الأهمية وفي توقيت شديد الحساسية.

وأضاف "حجازي" في اتصال هاتفي ببرنامج "اليوم" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء: "كانت كلمة شاملة تكتسب أهمية في توقيت شديد الحساسية تحتفل به الأمم المتحدة بمرور 75 عامًا على إنشائها من خلال الركائز الثلاث لميثاق الأمم المتحدة للعديد من القضايا".

وتابع "الرئيس بدأ كلمته بالإرهاب وأهمية إلزام الدول التي ترعى الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، فضلًا عن حديثه عن سوريا وأهمية الحفاظ على وحدة اليمن من محور الأمن والسلم إلى محور التنمية الاقتصادية وكيف أشار إلى أهمية تحقيق نظام اقتصادي دولي عادل تحقق لدول العالم الثالث مصالحها وفي القضاء على الإرهاب".

واستطرد مساعد وزير الخارجية الأسبق، "الرئيس السيسي دعا العالم للوقوف أمام مسئوليته لمواجهة الإرهاب، كما تحدث عما حققه الاقتصاد المصري، كما طرح رؤية فيما يتعلق بحقوق الإنسان الركيزة الثالثة من ركائز ميثاق الأمم المتحدة، وهذا الخطاب شمل كافة القضايا الإقليمية والدولية والاقتصادية والصحية".

وكان أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قلق الأمة المصرية حيال أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال السيسي خلال كلمته في الدورة الـ75 للأمم المتحدة مساء اليوم الثلاثاء "نود أن نعرب عن تصاعد قلق الأمة المصرية حيال هذا المشروع التي تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر عبر السنين".

وأضاف "أمضينا أكثر من عقد كامل في مفاوضات حول سعد النهضة سعيًا منا للتوصل لاتفاق ينظم ملء وتشغيل السد ويحقق التوازن بين متطلبات التنمية للشعب الإثيوبي وصون مصالح مصر المائية وحقها في الحياة".


وتابع "قمنا بمفاوضات مكثفة لتقريب مواقف الدول الثلاث كما انخرطنا في النقاشات التي جرت من الجولات التفاوضية التي دعت إليها جنوب إفريقيا باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي".

واستطرد "نود أن نؤكد أن نهر النيل ليس حكرًا لطرف ومياهه ضرورة للبقاء دون انتقاص لحقوق الأشقاء، وهذا الموضوع يتصل اتصالًا مباشرًا بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".

واستكمل حديثه "وهو ما يقع على المجتمع الدولي مسؤولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق مصالحنا المشتركة، ولن يستمر أمد التفاوض إلى لا ما نهاية لفرض الأمر الواقع، لان شعوبنا تطوق إلى الاستقرار والتنمية وحقبة جديدة واعدة من التعامل".