وزير البترول الأسبق: مصر بدأت في سياسة الحرص الواجب وتأمين مصالحها بالمنطقة

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن منطقة شرق المتوسط أصبحت بؤرة للصراع، وإن الدول الكبرى دخلت في صراع على الطاقة والمياه.

وأضاف "كمال"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى، اليوم الأربعاء، أن إنتاج مصر للغاز الطبيعي بهذه المنطقة، جعل مصر تستغل مياهها الاقتصادية في التعاون مع كل من إسرائيل وقبرص، وهذا الأمر أشعل الغيرة في صدور الكثيرين من حولنا، وبخاصة عندما وجدوا أن الدول التي تمتلك حقولًا في هذه المنطقة بدأت تتجه إلى مصر وتستغل البنية الأساسية الموجودة عندها؛ لأنها تمتلك المخرج لغازها. 

وتابع وزير البترول الأسبق، أن مصر بدأت في سياسة الحرص الواجب وتأمين مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية في هذه المنطقة من خلال إبرام العديد من التفاهمات مع الدول الموجودة في المنطقة وذات الصلة، وبدأ التعاون يكون على مستوى عالٍ جدًا بين مصر وقبرص واليونان، وكانت دول أخرى تحاول التغلغل من المنطقة من خلال منتدى غاز شرق المتوسط الذي جرى تدشينه باقتراح من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصبح للكيان ثقلًا اقتصاديًا وسياسيًا. 

وأردف "كمال": "نتوقع أن ينضم إلى هذا الكيان دول أخرى من الدول المنتجة للغاز في البحر المتوسط بوجه عام، وفخورون بأن تكون مصر صاحبة المبادرة وأن تكون صاحبة المقر أيضًا، ومصر ستستفيد من هذه تحويل المنتدى إلى منظمة حيث ستصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، وضخ استثمارات جديدة في قطاع الغاز الطبيعي أو أن يُسال في محطات الإسالة بمصر، وكل هذا يدعم الاقتصاد المصري".

ووقع طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ووزراء منتدى غاز شرق المتوسط ميثاق تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية مقرها القاهرة.

وقال الملا، إن تسجيل ميثاق تأسيس منظمة غاز شرق المتوسط، تم إنجازه في 20 شهرا بين الشركاء بالإقليم، مشيرا إلى أن الباب مفتوح لأي دولة ترغب في الانضمام للمنظمة، والتي سيكون لها نفع على جميع الشركاء.

وأضاف أن القطاع الخاص كان له دورا كبيرا في توقيع الميثاق، مشيرا إلى أن توقيع تحويل المنتدى إلى منظمة سيكون مفتاحا جديدا للتعاون بين الدول المشاركة.

وقالت ناتاسا بيليدس، وزيرة الطاقة القبرصية، إن قبرص تدعم مبادرة مصر منذ اللحظة الأولى، ومن المهم أن المنظمة ستدعم منتجي الغاز التابعين لها، مشيرا إلى أن أي دولة تستطيع أن تكون مراقبا داخل المنظمة.

وفي أكتوبر من عام 2018، تم الإعلان عن إنشاء منتدى غاز دول شرق المتوسط ومقره القاهرة، حيث شهد اجتماع القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني، ونيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص في جزيرة كريت، الإعلان عن إنشاء المنتدى.

وأعلنت وزارة البترول خلال يناير 2019، أنه تم الاتفاق على إنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط" على أن يكون مقره القاهرة، حيث يشمل المنتدى عضوية كل من وزراء الطاقة في مصر، والأردن، وفلسطين، وقبرص، واليونان، وإيطاليا، وإسرائيل.

ويهدف المنتدى إلى تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.