مستشار الزبيدي لــ"الفجر": الوحدة ماتت والقضية الجنوبية انتصرت.. والإنتقالي لن يصمت على المآسي في عدن (حوار)

تقارير وحوارات

اللواء الركن محسن
اللواء الركن محسن سالم عسكر


تحدث اللواء الركن محسن سالم عسكر مستشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للشؤون العسكرية باليمن، عن بدايات هذه القضية وحول  المسيرة النضالية لشعب الجنوب خلال السنوات الماضية من أجل الانتصار لها وما تحقق لها من جهة.


وأضاف في حوار خاص لــ"الفجر" إن القضية الجنوبية هي الأرض، والانسان، والهوية، والثروة، والدولة، وهي قضية شعب الجنوب الذي ناضل من أجل الانتصار لها من ذو الأيام الأولى لولادتها وقدم فى سبيلها التضحيات الجسام وتحمل مختلف صنوف الظلم وأنواع اعمال البطش والإرهاب والتعذيب والتهميش والاقصاء من الوظيفة العامة والتسريج القصري من الخدمة والحرمان من حق التعليم والتأهيل الجامعى وحق العلاج ومصادرة الممتلاكات الخاصة والعامة والاستيلاء على الأرض والثروة وتدمير البنية التحتية وتخريب المرافق الخدمية وتوقيف مشاريع التنمية وممارسة سياسة التجهيل وطمس الهوية وتزييف التاريخ  النضالي والثقافى والحضاري لشعبنا وغير ذلك، ولكن شعب الجنوب استطاع إيصال قضيته إلى المحافل الإقليمية والدولية ونال المجلس الانتقالي الجنوبي حق تمثيل قضيته باعتراف إقليمي ودولي. 

◄ وإليكم نص الحوار:

◄كيف ترى وضع القضية الجنوبية وهل ستعود اليمن موحدة؟ 

على الرغم من عدالة القضية الجنوبية وما تحقق لها من انتصارات إلا أنها لا زالت تواجه مخاطر وتحديات كثيره داخلية وخارجية لكنها ستنتصر بإذن الله تعالى ولو بعد حين، لأنه يقف خلفها شعبا عظيماً تواق للحرية عنده الاستعداد للتضحية فى سبيل الانتصار لها ومواجهة كل المخاطر والتحديات المحدقة بها، أما ما يسمى بالوحدة فقد ماتت في مهد إعلانها ويستحيل إحياء ذلك الميت. 


◄ماذا عن اتفاق الرياض وأسباب التباطؤ في تنفيذه؟ 

لا شك بأنكم تعلمون أن اتفاق الرياض الهدف منه توحيد جهود الأطراف المعادية للحوثيين لمواجهته عسكريا ومنع المزيد من التمدد الإيراني في المنطقة بالتعاون مع دول وقوات التحالف العربي تحقيقا لأهداف عاصفة الحزم والأمل، كما يهدف إلى تنظيم شراكة الأطراف فى إيطار تشكيل حكومة مؤقتة تتولى توفير الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة وتوحيد القوات العسكرية للطرفين لمواجهة مليشيات الحوثي والقوات الأمنية لحفظ الامن والاستقرار الداخلى، اما فيما يتعلق بأسباب تباطؤ عدم تنفيذ الاتفاق فلا يوجد هناك أي تنفيذ حقيقي للاتفاق من جانب الحكومة لأن أي تنفيذ له لا يصب في مصلحتها.

◄ما هي الخطة العسكرية للمجلس الانتقالي فى حالة فشل اتفاق الرياض؟ 

للمجلس الانتقالي خططه العسكرية وغير العسكرية التي سيتخذها فى حال فشل اتفاق  الرياض، والتي سيتم الإعلان عنها في حينها. 


◄كيف ترى الوضع في حالة إتمام نجاح اتفاق الرياض؟ 

لا شك أن لكل طرف مكاسبة من تنفيذ اتفاق الرياض ومكاسبنا نحن الجنوبيين، في حالة التمكين الكامل لنصوصه تتمثل في الاتي: 

١ - اخراج القوات العسكرية والأمنية الشمالية من الجنوب. 

٢- تمكين الجنوبيين من إدارة محافظاتهم والتى سيكون نصيب الانتقالي منها (6) محافظات من أصل (٨) محافظات وكذلك الشراكة فى الحكومة بالمناصفة. 

٣- الاعتراف الإقليمي والدولي بأن المجلس الانتقالي هو ممثل القضية الجنوبية في محادثات الحل النهائي للأزمة اليمنية عام. 


◄كيف ترى الوضع في عدن وكيفية القضاء على الأزمات وهناك ممثل للمجلس الانتقالي على رأس المحافظة؟ 

وضع الخدمات في عدن مأساوي نتيجة استخدامها من قبل الطرف الحكومي وسيلة ضغط على شعبنا نتيجة لمواقفه الثابتة الى جانب قضيته وحاملها السياسى المتمثل بالمجلس الانتقال الجنوبي ولن  يدوم السكوت على ما يجري لشعبنا من عقاب جماعي، لحيث وتوجد لدينا خيارات سيتم اتخاذها لإيقاف هذا العقاب. 

◄كيف ترى دور الأمم المتحدة بالتعامل مع الملف اليمني؟

دور الأمم المتحدة بالتعامل مع الملف اليمني ينطلق من موقف اللاعبين الدوليين المبني على مصالحهم الحيوية في المنطقة.

◄ماذا عن حل الأزمة اليمنية؟ 

يتوقف نجاح حل الازمة اليمنية بعودة الدولتين الموقعتين على مشروع اتفاق الوحدة الى ما كانت عليه قبل ٢٢ مايو ٠ ١٩٩ م، وذلك للحفاظ على ما تبق من وشائج العلاقة بين الشعبين وضمان  حسن الجوار.