أحمد كريمة: لا يجوز تشبيه المرأة المتعطرة بالزانية

توك شو

أحمد كريمة
أحمد كريمة


قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، إنه فيما يتعلق بالفقه التراثي، فإن الفقهاء نظروا إلى نوع واحد من العطور والطيب في عصرهم، وكان هناك نوع واحد يصلح للراجل، مثل العود والعنبر، وكان هناك بعض الروائح المتعلقة بالنساء، ولا يصح تشبيه المرأة المتعطرة بالزانية، وطالما الاستخدام الآن في عصرنا الحالي، من أجل إزالة الروائح الكريهة وليس من أجل الإثارة فيجوز استخدامه، أما إن كانت عطورا نفاذة وقد تثير الشهوات عند البعض ففيها كراهة.

وأضاف "كريمة"، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشى، ببرنامج" التاسعة"،المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أن المرأة التي تضع العطر لا يمكن أن تتساوى بالمرأة التي زنت، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بتعطر الرجل، فإن الأمر يختلف بشكل كبير بين الرجل والمرأة، لأنه على سبيل المثال، فإن الرجل حينما يعمل في الحقل، تكون رجليه عاريتين، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يثير غريزة امرأة بهذا الحال.

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قد تقدم بالاعتذار على الهواء لمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، لتعرضه للهجوم بسبب بعض الفتاوى.

وخاطب مفتي الجمهورية: "هذا قدرك ولك الأجر والمثوبة"، منوهًا بأن هناك جهات مغرضة تحاول النيل من مقام العالم الجليل الدكتور شوقي علام، معقبًا: "لن نسمح بمحاولات إرهاب هذا العالم والقامة الجليلة".

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن مهاجمو فتوى فضيلة المفتي عن عطر المرأة لا يفهمون شيئا عن الدين، منوهًا بأن هناك حديث للرسول –صلى الله عليه وسلم- قال فيه: " أيُّما امرأةٍ استَعْطَرت فمرَّت على قومٍ لِيجِدوا ريحَها فهي زانيةٌ"، وهذا الحديث يقصد من تعطرت بهدف تحريض الرجل على فتنة عن قصد، ولا يمكن تعميم الحديث على جميع المسلمات، فلو خرجت المرأة وتعطرت لترضى عن نفسها ولا تؤذي أحد برائحة متغيرة لا ينطبق عليها الحديث، معلقًا: "عدم الفهم بيودينا في داهية، ومش كفاية انه مش فاهم داخل يعدل على سماحة المفتي".

وقال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن التعطر للرجال والنساء يدخل في حيز النظافة ومظهر الإنسان، مؤكدا أنه لابد أن يعيش الإنسان نظيف، وهذه مطلوبات شرعية.

وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أنه لابد أن يتفق الشكل الجميل مع الجوهر والقلب الطيب، والتعطر للمرأة يعني الظهور بسلوك حضاري، مشيرا إلى أن استخدام العطور بالنسبة للمرأة لابد وأن يكون غير ملفت، حيث إنه لابد أن يكون هناك اعتدال في استعمال العطور.