ابنة سلطان العفر: مصر أكثر دولة علمت أبنائنا.. والسعودية احتضنت أبي

عربي ودولي

سلطان العفر
سلطان العفر


تلقى الشعب العفري والإقليم العفري في إثيوبيا، أمس نبأ وفاة سلطان العفر السلطان حنفري علي مرح، وهو الذي جمعته بالقاهرة علاقة متميز، ولذلك أجرت "الفجر" أول حوار مع الأميرة فاطيمة حنفري علي مرح ابنة السلطان مع الإعلام المصري، تتحدث عن علاقة السلطان بالقاهرة وصراعه مع الأنظمة الإثيوبية المتعاقبة، وإلى نص الحوار:

كيف بدأت علاقة السلطان مرح مع الإمبراطور هيلاسيلاسي؟
في عصر هيلا سيلاسي كانت أوضاع الحكم الذاتي أفضل، بدأت الأحوال الاقتصادية تتحسن بعد أن بدأ السلطان علي مراح رحمه الله زراعة القطن؛ في البداية على نطاق محدود ثم توسعت في أواخر الستينات، وكان معه في هذه الحقبة ابنه السلطان حنفري، حيث بدأ العمل معه وأكمل مع والده الطريق، وقدم طلبا للحصول على قرض من بنك أديس أبابا، وكان أول بنك أهلي يعمل في بلاد العفر، ورئيس مجلس إدارته انتو داببي.

كيف بدأ السلطان حنفري النهضة الزراعية العفرية؟
الثورة الاقتصادية التي شهدها القطاع بقيادة حنفري علي مراح الذي ولاه والده السلطان علي مراح رحمه الله زمام ذلك آنذاك نجحت، ودرت أرباحا كبيرة زادت عن مجرد سد الديون، وانتعش الاقتصاد الوطني، وكان للمزارعين السودانيين دورا فساعدوا المزارعين العفر.

كيف بدا الاختلاف مع هيلاسيلاسي واتصال الوالد بالرئيس جمال عبد الناصر؟
كانت البلد مديونة ثم حقوق أرباحا طائلة، ولكن كان ممنوعا أن يذهبو للتعليم خارج إثيوبيا فكسر السلطان علي مراح ذلك الحاجز، وبدأ يقابل السفراء سرا، ورتبت له زيارات للدول العربية، وكانت مصر من أوائل تلك الدول وأكثرها مساهمه في تعليم أبناء العفر، حيث استقبلوهم من غير جوازات سفر، وكان ذلك بعد لقاء السلطان علي مراح بالرئيس عبد الناصر.

كيف بدأ الكفاح المسلح ضد الإثيوبيين؟
جبهة التحرير العفرية هي أول من أطلق الرصاص وبدأت النضال المسلح ضد نظام منجستو.

ما هو الدور العربي في مساعدة العفر والسلطان؟
فيما يخص الدور العربي في دعم النضال العفري، بدأ كما أسلفنا بالزعيم جمال عبد الناصر، وبعد ذلك بدأ تهريب الشباب إلى الصومال ليتم تدريبهم وكان ذلك بالتحديد سنة 1972 حيث كانت الأوضاع السياسية متوترة في البلاد وبعد قيام الثورة حصل الوالد على مساعدات من الرئيس معمر القذافي تمثلت بما يعادل حمولة طائرتين حربيتين تعرض بعضها للمصادرة على يد رجل عفري يدعى علي عارف، كان حاكمًا ولاه المستعمر الفرنسي شؤون جيبوتي، وكان ذلك غدرًا بعد أن وعد قائد جبهة التحرير العفرية حنفري علي مراح بالتعاون وفتح الطريق للسلاح، السعودية أيضًا ساهمت وساعدت السلطان علي مراح رحمه الله باستضافته وعائلته وحاشيته على أراضيها لفترة طويلة، وكذلك شاركت في تدريب الجيش العفري ودعمته بما يلزم.

كيف بدأت العلاقة مع نظام الوياني أو جبهة تحرير تجراي؟
نظام الوياني بدأ النضال بعد جبهة التحرير العفرية وفتحوا لهم مكتب في الصومال، حيث كانت الصومال تساعد جميع من يناضل ضد نظام منجستو، ثم قام السلطان علي مراح بمساعدتهم، وتوسط لهم لدى الحكومة السعودية لتساعدهم، وفي لندن اجتمعت جميع ممثلي الجبهات التي شاركت في النظام، وفي البداية كانوا كانهم يقدرون الجميع ويعرفون حقهم، ثم ظهرت حقيقتهم في قمع لمن سواهم والطمع في خيرات الأقاليم الأخرى.

لماذا اختلف الوالد مع حكام إثيوبيا من نظام الوياني؟
الحكم الذاتي الحالي بالطبع لا يلبي احتياجات ومطالب الشعب العفري، وهذا أدى إلى الخلاف، واستمروا في ذلك وجلبوا أناسا من عندهم ليحكموا العفر، وهم الذين لا يسهمون في فعل شي للشعب العفري ولا لبلاد العفر.

ما هي رسالتك لمصر والعالم العربي؟
رسالة لمصر والعالم العربي، أرجو أن تولوا الشعوب الإفريقية بعض اهتماماتكم وتحاولوا الإسهام في حل لعض مشكلاتهم، وهذا بالطبع سيمكنكم من الحصول على عمق جديد وللاستفادة من ثروات بكر تحاول الصين والهند والبلاد الأخرى الاستفادة منها

ما هي رسالتك للشعب العفري؟
أقول للشعب العفري اعتمدوا على الله واتحدوا ووحدو كلمتكم وأهدافكم واسعوا لما فيه خير وطنكم.