المطران عطا الله حنا: هناك ابتزاز للفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن ابتزاز الفلسطينيين للتنازل عن حقوقهم إنما هو أمر مرفوض ولن يساعد على الأطلاق في تحقيق العدالة والسلام في هذه البقعة المقدسة من العالم.

وتابع "حنا ": والفلسطينيون رفضوا في الماضي ويرفضون اليوم سياسات الأبتزاز الممارسة عليهم من أمريكا وحلفاءها ولن يتخلى الفلسطينيون عن حقوقهم وثوابتهم مهما اشتدت حدة الضغوطات والمؤامرات التي تستهدفهم وتستهدف قضيتهم العادلة، فهنالك من يظنون بأن الفلسطينيين وأمام هذا الكم الهائل من المؤامرات سوف يرضخون ويستسلمون في النهاية وأقول لهؤلاء بأن كلمة الاستسلام ليست موجودة في قاموسنا وكما انتظرنا سبعين عاما منذ النكبة وحتى اليوم نحن مستعدون للأنتظار مئة عام أخرى ولكننا لسنا مستعدين للتنازل عن قضيتنا العادلة وإنتماءنا وارتباطنا وتشبثنا بهذه الأرض المباركة وخاصة في مدينة القدس.

واختتم: لن تؤثر علينا صفقات أو مؤامرات أو مشاريع مشبوهة بل لن تزيدنا الا ثباتا وصمودا وتشبثا بعدالة قضيتنا التي هي قضية كل إنسان حر في هذا العالم.

كان المطران عطا الله حنا قد وجه دعوة لمسؤولي المدارس في مدينة القدس وخاصة في البلدة القديمة بضرورة التفكير بشكل عميق وجدي والعمل على فتح المدارس وبأسرع ما يمكن.

تابع "حنا ": نرفض رفضا قاطعا وأكيدا شطب دور المدرسة في حياة الطلاب والبعض باتوا يتحدثون عن التعلم عن بعد واستخدام الحاسوب وإمكانية أن تكون هذه الظاهرة مستمرة ومتواصلة لوقت طويل، وهذا أمر في غاية الخطورة فلا يمكن أن يكون الحاسوب بديلا عن المدرسة وبديلا عن الكتاب والمعلم الذي يجب أن يكون اللقاء معه وجها لوجه وليس عبر هذه التقنيات التي لا نقلل من اهميتها ولكن لا يجوز أن تكون على حساب مدارسنا وأبناءنا الذين يفتقدون مدارسهم في هذه الايام.

تابع مضيفا: في مدينة القدس وخاصة في البلدة القديمة الحاسوب ليس متاحا للجميع كما أن النت ضعيف في بعض الأحياء وهنالك اسر كبيرة تعيش في بيوت صغيرة حيث ينام أكثر من 10 انفار في بيت صغير قد يكون غرفة او غرفتين،فكيف يمكن أن يكون هنالك تعلم عن بعد في ظل هذه الأجواء ؟! لا تظلموا طلابنا فمسألة التعلم عن بعد هي سياسة تجهيل متعمدة ويجب أن يعود الطلاب إلى مقاعد الدراسة والا تبقى مدارسنا مغلقة مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار وجود الكورونا واتباع الوسائل الوقائية والصحية المطلوبة.