الحسيني الكارم يكتب: عندما يضع الرئيس يده في عش الدبابير

مقالات الرأي

الحسيني الكارم
الحسيني الكارم


نعم سيدي الرئيس عندما وضعت يدك في عشش الدبابير من فساد واحتكار وفساد محليات وبناء بدون تراخيص ومخالفات ومافيا الاستيلاء علي أراضي الدولة وتجريف الأراضي الزراعية، مافيا خلفها حيتان كبيرة لديها القدرة علي السيطرة علي الدبابير.

نعم هناك رجال أعمال ومقاولون مسيطرون ومن خلفهم مسؤليين سابقين ولهم أتباعهم الحاليين متأثرين وفي حالة رعب شديدة بعد أن صدمتهم قرارات الإصلاح وتطوير الدولة والانتظام والخوف من عقاب القانون وخصوصا هذه الأيام، أصبح الكل يخشي ويخاف.

بعد كشف حيتان الفساد وتطبيق القانون عليهم بصرامة، لم يجدوا سوى وسيلة "قلب الصورة" وقامت هذه المافيا بتصدير قرارات الرئيس ضد الفساد، للرأي العام على أنها إجراءات ضغط علي الفئات البسيطة ومحاولة إقناعهم بأنها قرارات ظالمة تستهدف أرزاقهم وأولادهم وركزوا على توصيل هذا المفهوم الخبيث لفئات العمال والفلاحين والطبقات البسيطة وصغار الموردين وكبارهم لمواد البناء ومستلزماتها.

هنا لابد أن نركز فعلا علي الطبقة والطائفة التي تتحكم فيها هذه المافيا وما يتبعها من مساعدين، لابد أن نركز علي ملوك عش الدبابير وما يتمنوه من تسخين وتأجيج الشارع والمواطنين لتحقيق هدفهم الفاسد ولإخفاء مخالفاتهم وتسويتها بعيدا عن يد القانون وكيفية اختفائهم، وأملا وتطلعا منهم في تخفيف أو العدول عن هذه القرارات التي كانت مصر في حاجة لها من فترة طويلة واستباحوا واستغلوا كل ما أمكن لأغراضهم.

الاحتقان الموجود ما هو إلا بفعل فاعل وهم ملوك الدبابير لمصالحهم والحفاظ عليها مستغلين البسطاء، منهم ما تأثر قوت يومه ومعيشته وهو لا يدرك ولا يعلم أهميه هذه القرارات له ولأولاده في المستقبل ولا ينظر إلا لما هو فيه ووقع عليه ويقع فريسة لعدم الوعي والجهل واستغلال العوز.

الأن لابد من تدارك الموقف والبعد عن المواطن الضعيف البسيط وطمأنته وتوعيته ويجب أن يعلم الجميع أن بهذا التأجيج والشحن ونحن في هذه الفترة لن تكون فرص العمل متوفرة من الأساس ولن يكون هناك استكمال للمشاريع الموجودة ولا مشاريع جديدة ولن نحقق أي نوع من أنواع النهضة في أي مجال ولن تنخفض العملة ولن تتراجع الأسعار أو تستقر، لذا يجب التركيز علي كل من له المصلحة في هذا الاحتقان واستغلاله والخائف من العقاب والمسألة القانونية والمادية ومن له مصلحة سياسية.

والرجاء النظر إلي البعد والعمق الاجتماعي وتركيبه الشعب الآن وهو ليس له من يؤثر عليه من النخب والمتحدثين باسمه أو من يمثله وأنه لا ينصت لأحد، حيث أن الكل مختفي عن المشهد اختفاء تام، كما أنه في بيات وسكون خوفا علي مصلحته المادية أو السياسية وخصوصا أننا على مشارف انتخابات مجلس النواب بعد أيام.

سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأي الشخصي ورأي كل مواطن مخلص يحب الوطن ويحبك، يعلم ويقدر كل المجهودات الجبارة لسيادتكم ويعلم ما هو أمل وطموح فخامتك لبلدنا وأبنائها ومن يملك القدرة والتحكم الأن في الشارع والمواطنين هو أنت وحدك، لان معظم الشعب يحبك ويثق فيك ويقدرك، أنت وحدك سيدي القادر علي الخروج علينا كما عودتنا نستمع لفخامتكم وتكلمنا وتحدثنا بلغة الأب قبل الرئيس.