وزير الخارجية الأسبق: الحشد الدولي لتقزيم تركيا مطلوب.. وأنقرة في مرمى العقوبات الأوروبية

توك شو

بوابة الفجر




طالب السفير محمد عرابي، وزير الخارجية الأسبق، بضرورة وجود حشد سياسي دولي وإقليمي، من أجل تقزيم الدور التركي وإعادته إلى حجمه الطبيعي.

وأضاف "عرابي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم السبت أن أردوغان بدأ صغير الحجم، ويمارس بلطجة سياسية، الأمر الذي أصابه بنشوة وجعله يحاول استعادة الأحلام القديمة.

وكشف السفير محمد عرابي، أنه كان يجب أن تواجه وزارة الخارجية المصرية سقطات وزير الخارجية التركية، لا سيما أن وزير الخارجية التركي يقوم بدور غريب عن وظيفة وزير الخارجية، فلزامًا عليه أن يحسن العلاقات مع الدول الأخرى وليس العكس.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن تركيا سوف تواجه عقوبات أوروبية في الوقت القريب، موضحا أن ملف المهاجرين لا يهدد أمن أوروبا كما تزعم تركيا، فألمانيا تضم 800 ألف مهاجر ولم يتسببوا في أي مشاكل.

وأضاف السفير محمد العرابي أن العالم كله بدأ يتحرك ضد تركيا، فروسيا طالبت من تركيا أن تقلل من الحشد العسكري في سوريا، كما أن اليونان وقبرص وفرنسا يتخذون نفس المنحى، ما يؤكد أن تركيا تعيش مرحلة صعبة للغاية خلال الأشهر المقبلة.


وفي وقت سابق، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه بعد التطور الأخير في ليبيا، أصبحت أهداف تركيا داخل ليبيا واضحة للجميع، وخشية المواطنين الليبيين تعبر عن نفسها ويشعرون أن وطنهم معرض للضياع وسرقة ثرواته ومقدراته والسيطرة على ارتكازاته الاستراتيجية أصبحت في مهب الريح بعد هذا القدر من التهديد واستمرار التوغل والتغول التركى.

وأوضح عكاشة، أن إصرار تركيا على حشد الميليشيات والمرتزقة أحد المسببات التي جعلت البرلمان الليبى إصدار بيانه، مؤكدًا أن مصر أمامها كافة الخيرات وتبحث كافة الخيارات، والتدخل المصرى شرعى بأحكام القانون الدولى وكل الاعتبارات وصناعة بؤرة مهددة لكل جيران ليبيا هو أول الحقوق الليبية أن تكون مؤمنة لحدودها ومقدرات مواطنيها.

وأكد، أن مصر لم تقف صامتة أمام هذا الأمر، وتبذل جهودا مكثفة على المستوى الدبلوماسي وتحشد الرأي العام العالمى والأطراف الدولية في صورة كبيرة جدا، للمناداة بالوقف الكامل لإطلاق النار، موضحًا أن مصر وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بشأن الأزمة الليبية.