رشاد البنا لـ "الفجر الرياضي": الكرة لعبة ديكتاتورية وواجهت نجوم كبار وصنعت التاريخ.. الأكاديميات سبوبة وهذا سر لقب ماتيوس

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


أجيال سابقة كثيرة صنعت إسمها بتاريخ من ذهب في كرة القدم، وإنتقلت من أندية صغيرة، لأخرى كبيرة، ونجحت في تحقيق أهدفها الكروية، حتى الإعتزال، ولا أحد يعلم من قام بإكتشاف هؤلاء النجوم، وكيف كانت بداياتهم.

يعد رشاد البنا، كشّاف تلا، الذي أنار الطريق، للعديد من المواهب، لتحقيق أحلاهما، إذ كان يقوم بتجميع اللاعبين صغار السن، وتكوين فرق للأشبال، يشارك بهم في المباريات الرسمية والودية، ونجحوا في إثبات ذاتهم وأصبحوا نواه الفريق الأول بتلا، كما إنضم العديد منهم لأندية غزل شبين، وجمهورية شبين، بالدوري الممتاز. ثم رحلوا لفرق أكبر.

أجرى "الفجر الرياضي" حواراً مع، رشاد البنا، شيخ مشايخ المدربين، والكشافين، وأحد رموز الكرة في المنوفية، مُكتشف العديد من النجوم، الذين صالوا وجالوا في الملاعب ..

- بطاقة التعارف؟

أحمد رشاد ابراهيم أحمد البنا، وشهرته "رشاد البنا" من مواليد 9 فبراير 1939 عمل مدرسا في التربية والتعليم، بجانب ممارسة كرة القدم منذ الصغر بالكرة الشراب، كما عمل في مجال التدريب لسنوات عديده، وتولى تدريب العديد من الأجيال خلال فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
- ماذا عن البدايات مع كرة القدم؟

بدأت حياتي لاعباً في أشباب طنطا الثانوية، في سن 13 سنه، ثم فريق كلية الزراعة، كما لعبت لأشبال الإتحاد السكندري، ثم فريق معلمين شبين، لاعبا ومدربا كما شاركت مع منتخب بحري تحت قيادة السيد زين، ومحمد توتو، شقيق السيد توتو هدّاف الأهلي الأسبق، وواجهت العديد اللاعبين الذين أصبحوا من النجوم في دوريات الأشبال.

كيف بدأت مشوارك في التدريب مع تلا؟

كنت أعمل في التربية والتعليم، وقمت بتكوين فريق من الطلاب، للمشاركة في دوري الأشبال، بجانب متابعة اللاعبين في القرى، وإختيار الأفضل منهم لقيده في صفوف تلا، كما عملت في تدريب نادي وطني شبين، لعدة سنوات، قبل العمل في مركز شباب تلا، ونجحنا في ظهور أكثر من لاعب، منهم، جيل السبعينات، محمود بدير، وياسر فوده، وحسن أبو زينه، وعادل راجح، وأشرف أبو سالم، وهشام أبو سالم، ومحمد جنيدي (الجلبوطي) وطاهر خليل، وأسعد فتح الله، وعزيز عبيد، ومصطفى حبيب، ومحمد سلكها، وشوقي الديب، وسعيد عايد، وخالد عرفان، وأشرف الشبكة.

- من هم جيل الصعود للممتاز "ب"؟

في موسم 1992 تأهل  تلا للممتاز "ب" عقب الفوز على شبراخيت، في الوقت القاتل، بهدف للراحل علي بدوي، كما ضم ذلك الجيل اللاعبين، حسن الحجري، وخالد غنيم، وهشام سيد أحمد، وسعيد صبري، وياسر فوده، وعلي بدوي، ورضا مسعود، وحسن العشماوي، ومحمد نصار، ومنصور بدوي، وفايز زيدان، وجمال الوكيل، وجمال عبد المعبود، وعلاء الصياد، محمد عبد الرحمن، حماده دبالة، وأشرف حربي.

- ما سر لقب "ماتيوس" ؟

في مباراة اعتزال - رأفت عطيه - نجم الزمالك في الستينات، لعب الزمالك أمام فريق ويسهام الإنجليزي، وتواجد في اللقاء ستانلي ماتيوس، الذي لفت أنظار المصريين، وعندما سافرت إلى أسوان للتدريس هناك أطلق عليّ عدد من أهل أسوان لقب - ماتيوس - للتشابة بيني وبينه في البشرة الإنجليزية، ولا يزال اللقب متواجد حتى الآن، ويتذكروني به، ويوجد بيننا تواصل في كل مناسبة، كما قمت بتكوين فريق من الطلاب للمشاركة في المباريات بجمهورية "دراو" التابعة لأسوان، وكان أهالي الطلاب يتواجدون في الملعب بالمأكولات لذويهم، لأول مرّه في التاريخ.

- ماذا عن المعوقات التي واجههتا ؟

خلال تلك الفترات، كان يوجد لاعبين أصحاب موهبة ومهارة، لكن لا يوجد أموال، كما أننى لم أتقاضى رواتب خلال فترة عملي بالتدريب، بل كنت أقوم بتدريب أموال السفر بالقطار عندما نخوض مباراة خارج تلا، عكس الوضع الحالي، الذي أصبح عصر الملايين مع قلة المواهب.
- من هم أبرز اللاعبين الذين إنضموا لأندية كبيرة؟

قمت بتدريب العديد من اللاعبين، ثم شاركوا مع غزل شبين بالدرجة الثانية، ومع جمهورية شبين بالدوري الممتاز، منهم حسن أبو زينة، الذي إنضم للجمهورية، ثم للمصري البورسعيدي، وشوقي سعد، لاعب جمهورية شبين، في عصرها الذهبي، وهشام أبو سالم وأشرف أبو سالم، ورضا سلكها، الذي كان يمتاز بالموهبة الفائقة، بجانب حراس المرمى، مجاهد الحصري، الذي لعب للأهلي، وأحمد سليمان، ومصطفى الأبيض، حارسا غزل شبين، وفوزي الشوربجي حارس الجمهورية، والسيد عبد الواحد، والد حارس الزمالك الأسبق، عبد الواحد السيد.

- رسالة للأشبال من الأجيال الحالية؟

المحافظة على الصحة، والإبتعاد عن المخاطر والإلتزام والإجتهاد في التدريبات، ووضع هدف للوصول إليه.
- رأيك في إنتشار الأكاديمات المنتشرة حالياً؟

لا تفرز لاعبين، كما أن الأهلي يمتلك العديد من الأكاديميات، دون فائدة، فلا نرى لاعبين ينضموا للأندية من الأكاديميات، نظراً لكونها "سبوبة" حيث أن الناشئ ينضم للأكاديمية، حتى سن معين ثم يتركها دون فائده، عندما يتخطي سن معين.

- ما سبب تراجع الكرة في المنوفية؟

الفلوس، هي سبب التراجع، زمان كان يوجد لاعبين، ولا يوجد أموال، وكان اللاعب يشارك من أجل إثبات الذات والإنضمام لنادي آكبر، دون النظر للمادة، بعكس الوضع الراهن الذي أصبح اللاعب فيه يبحث عن المال دون غيره، وهو ما أنهى الولاء والإنتماء.