على رجب رحل دون استئذان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


جاء من الإسكندرية باحثا عن حلمه الذى لم يكتمل حتى وافته المنية قبل أيام قليلة، فصاحب أفلام بلطية العايمة وخالتى فرنسا وكركر وصايع بحر وسيد العاطفى وركلام وغيرها من الأعمال الفنية رحل دون استئذان، على رجب الذى قدم عبر مسيرته توليفة إخراجية مختلفة بين الكوميديا والتراجيدى ترك حلمه فجأة وقرر الرحيل تاركا رحلة فنية قصيرة بها بصمات فنية لا تنسى .

على رجب الذى أصر فى  اختياراته الجريئة فى كل عمل يقدمه أن لا يقدم على وضع اسمه على عمل فنى إلا  وبه قضية مختلفة فمرة يدافع عن حقوق الصيادين وأخرى يتحدث عن امرأة وضعت كل آمالها فى ابنها فتعمل سائقة تاكسى من أجل الإنفاق عليه، وثالثة يتحدث عن فئة.. «الندابة» لم تشاهدها من قبل سوى بأفلام على رجب .

وربما يعلم المحيطون بعلى رجب أنه يحمل كل صفات أبناء الإسكندرية فهو صاحب القلب الأبيض لا يخاف فى الحق لومة لائم، الشهامة هى السمة التى، ويبدو أن هذا السبب جعله بعيدًا عن أحلامه خلال السنوات الأخيرة فبعض من النجوم لا يقبل سيطرة على رجب على العمل من الألف للياء دون تدخل منه وهو الأمر الذى جعله يتخلى عن الكثير من مشاريعه قبل وفاته.

ويبدو أن القدر أراد أن يحرمه من مشاهدة حلمه السينمائى الأخير «ويزو سكول» الذى شهد عودته مجددا للجلوس على كرسى الإخراج بعد 8 أعوام حاول من خلالها التمسك بأحلامه ولكن دون جدوى، ليرحل على رجب قبل أيام بعد أن شعر بتعب شديد أثناء ذهابه لصديقه الشاعر أحمد شتا فقرر تغيير مساره إلى المستشفى ولم يكن يعلم أن هذا المسار سيقوده إلى النهاية ، نهاية أحلام لم تكتمل ومشارع لم تر النور ليرحل صاحب الإبتسامة البريئة على رجب دون إستئذان.