من البداية للنهاية.. ماذا قدمت مصر للسودان بأزمة الفيضانات؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


منذ اندلاع أزمة السيول والفيضانات بالسودان، وعملت مصر على تقديم الدعم المستمر لمساندة الخرطوم في أزمتها حكومة وشعبا، وذلك ضمن مساندة مصر لأي دولة شقيقة في الأزمات التي تمر بها.

دعم من الرئيس لأهالي السودان
في بداية الأزمة، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن خالص التضامن مع حكومة السودان وشعبه، من جرّاء السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد، وأدت إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.

وأكد السيسي، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استعداد مصر "الدائم لتقديم كل سبل الدعم لأشقائنا السودانيين في هذه الفترة الدقيقة للتعامل مع آثار الفيضانات، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا في السودان الشقيق الصبر والسلوان.

فتح جسر جوي مع السودان
وبناءا عليه، بدأت رحلات مصر للسودان من أجل إغاثتها من أضرار الفيضانات، والبداية كانت في 6 سبتمبر الجاري عندما أعلنت مصر فتح جسر جوي مع السودان لإرسال المساعدات لمتضرري السيول والفيضانات التي ضربت البلاد، وأرسلت وقتها طائرات القوات المسلحة مساعدات دوائية وغذائية للسودان.

واستمرت تلك الطائرات في إرسال المساعدات للسودان وكان آخرها أمس الأربعاء حيث أقلعت طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى الشعب السودانى الشقيق لتخفيف العبئ عنهم فى محنتهم الحالية.

وأعرب المسئولون من الجانب السودانى عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمصر قيادة وشعبًا وجيشًا على المساعدات المقدمة، وأهمية تلك المساعدات فى تجاوز أزمة السيول التى إجتاحت البلاد مؤخرًا، مؤكدين على أن المساعدات المصرية تشير إلى إهتمام مصر بأشقائها من الدول العربية والإفريقية.

دور وزير الصحة
مصر لم تكتف بإرسال المساعدات وحسب بل كان هناك دور بارز للدكتورة هالة زايد وزير الصحة التي سافرت إلى السودان يوم 9 سبتمبر الجاري على رأس وفد طبي لمساعدة أطباء السودان في إغاثة الأهالي المتضررين من أزمات الفيضانات والسيول التي تشهدها السودان.

وضمت البعثة 20 طبيبا وممرضا وخبيرا في مكافحة ناقلات الأوبئة، مقسمين إلى 4 فرق، وانتشروا في مناطق قر بالخرطوم بحري شمال العاصمة، السروراب في كرري شمال غرب ولاية الخرطوم، الشقيلاب جنوب الخرطوم، وجبيل الطينة جنوب الخرطوم.

وأجرت البعثة، الكشف الطبي لـ 6916 سودانيا، خلال 6 أيام، في مواقع انتشارها والمعسكرات في محيطها، كما قاموا بتَطهير مساحات شاسعة من المناطق الأكثر تضررًا من الفيضانات والسيول، على أطراف العاصمة السودانية.

مؤسسات تدعم السودان
ولم تقف المساندة عند هذا الحد، فأكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على دعمه ومساندته وتضامنه مع السودان الشقيق حكومةً وشعبًا وعمالًا، في مواجهة آثار الفيضانات، التي تجتاح البلاد، وما خلفته من خسائر بشرية ومادية كبيرة، مؤكدا على أن الملايين من عمال مصر يساندون السودان الشقيق في هذه الأزمة.

وأعربت نقابة المهندسين، عن تضامنها مع الشعب السودانى الشقيق لما اصابه من خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات جراء السيول التى اجتاحت البلاد بسبب فيضان النيل، وأكدت أنها على استعداد لتقديم سبل الدعم اللازمة من رؤى واستشارات لوضع الحلول الهندسية لمكافحه السيول وأن مهندسى مصر ومكاتبها الاستشارية على أهبه الاستعداد للمساعدة فى سرعة التعاون وإعاده البناء.