الزراعة: نضع ملف المياه على رأس أولوياتنا (فيديو)

توك شو

الدكتور محمد القرش
الدكتور محمد القرش


قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن وزارة الزراعة تضع ملف المياه على رأس أولوياتها، وكيفية الاستغلال الأمثل للمياه والتوسع الأفقي والرأسي بالرقعة الزراعية بما يحسن من كفاءة استهلاك المياه، وتعظيم الاستفادة القصوى من وجدة الأرض والمياه.

وأضاف "القرش"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أن أكساد واحدة من اهم المنظمات الدولية التي تتعاون معنا لتطوير الزراعة بالمناطق الكاحلة، مشيرًا إلى أن محافظة مطروح من المناطق التي تحتاج لجهد كبير بهذا المجال، وتم إنشاء عدد من الخزانات لحصاد مياه الأمطار بشكل مستمر، للتعامل معها والحفاظ على إمكانية التوسع في الرقعة الزراعية.

وتابع المتحدث باسم وزارة الزراعة، أن هناك اهتمام كبير من الوزارة بتدريب المزارعين على النظم الزراعية الحديثة تساعدهم على تعظيم الانتاجية للمحاصيل المختلفة ومن بينها التين والزيتون.

وقال الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب "أكساد" ونقيب الزراعيين، أمس الأربعاء، خلال تفقّده عددًا من المشروعات التي تمّت على أرض محافظة مطروح، إنه تم تنفيذ عدد من المشروعات للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، وذلك في محافظة مطروح، بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الاتحاد الأوروبي المشترك بالتنمية الريفية.

وأكد أن هناك مشروعين هما WASH مشروع إمداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه، ومشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة لتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية ما بين عامي 2016 و2020؛ وذلك للحد من مشكلات ارتفاع معدلات التصحر في عدد من المناطق بالساحل الشمالي من خلال تحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف خليفة، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه تم تنفيذ المشروعين في منطقة الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، بلغت منطقة عمل المشروع 12،600 كم2 (حوالى ثلاثة ملايين فدان)، وتمتد بطول نحو 300 كم من الغرب للشرق بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط من قرية فوكه شرقًا إلى مدينة السلوم غربًا، وعمق حوالى 50 كم من الشمال للجنوب، وتضم 22 ألف أسرة بدوية.

وأوضح مدير مكتب أكساد بالقاهرة أن هذه المنطقة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار كمصدر رئيسي لمياه شرب الإنسان والحيوان، وكذلك ري الزراعات المطرية المتمثلة في التين والزيتون واللوز والشعير، حيث يبلغ متوسط المعدل السنوي لسقوط الأمطار 140 مم، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه المشروعات تم توفير 172 ألف م3 من مياه الشرب للإنسان والحيوان والري التكميلي في منطقة جافة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار كمصدر رئيسي ووحيد للمياه لشتى الاستخدامات.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ مشروعات لإقامة 1020 منشأة حصاد مياه متمثلة في إنشاء آبار جديدة وصيانة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية؛ والتي يعود تاريخ إنشائها إلى العصر الروماني وفقدت قدرتها على خزن الماء بفعل الزمن والعوامل الجوية للاستفادة منها في تلبية احتياجات المجتمعات البدوية بمطروح.

وذكر خليفة أنه بالإضافة إلى مساهمة المشروعات في توفير مياه الشرب لعدد 10600 فرد يمثلون 1516 أسرة من المجتمعات المحلية البدوية وتوفير تكلفة نقل المياه من المدن إلى المجتمعات البدوية اعتمادًا على مياه هذه الآبار والتي انعكست على الأسرة البدوية في تخفيض تكاليف المعيشة بمناطق مشروعات حصاد مياه الأمطار، بالإضافة إلى توفير نحو عشرة آلاف فرصة عمل مؤقتة موسمية مباشرة وغير مباشرة وخلق رواج اقتصادي في المنطقة خلال فترة تنفيذ أنشطة المشروع.