أزمة شرق المتوسط والقضية الفلسطينية.. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية مع نظيره اليوناني

تقارير وحوارات

اللقاء
اللقاء


عقد سامح شكري، وزير الخارجية، جلسة مُباحثات موسعة مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية في أثينا.

وعقب انتهاء جلسة المباحثات، أدلى الوزيران بتصريحات صحفية لوسائل الإعلام اليونانية، إذ قال الوزير شكري إن زيارته لليونان في الوقت الحالي، جاءت تعبيرا عن الأهمية التي تُعلقها مصر على علاقاتها مع اليونان، والتي تمتد لآلاف السنوات، مؤكدا اعتزاز مصر بالتواصل الحضاري والإنساني القائم بين البلدين والذي يُعد قاعدة راسخة للصداقة والتعاون والرغبة في استمرار العمل المُشترك من أجل ازدهار الشعبين.

العلاقات المصرية اليونانية

وأضاف الوزير شكري أن الجلسة شهدت تباحثا بشأن العلاقات الثنائية بشكل مُفصل في كل مجالات التعاون، موضحا أن هذا التعاون مبني على المصلحة المُشتركة والاحترام المُتبادل، وكذا الرغبة في استخلاص نقاط مستقرة وقوية في هذه العلاقة تعمل في إطار الشرعية الدولية ومبادئ العلاقات الدولية، وبما يُعزز من الاستقرار ويؤدي إلى تحقيق طموحات الشعبيّن المصري واليوناني.

اتفاق ترسيم الحدود البحرية

كما أكد وزير الخارجية أن من بين المظاهر القوية للتفاهم المشترك ووجود الإرادة السياسية فيما بين البلدين، اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي تم التوصل إليه فيما بين الدولتيّن، مشددا على أن الاتفاق يلتزم في جميع بنوده بالقانون الدولي وقانون البحار والشرعية الدولية، وذلك دليل على مدى تمسك البلدين بهذه القواعد الحاكمة للعلاقات الدولية، وأيضا الحقوق المتبادلة التي يجب الحفاظ عليها والدفاع عنها للحفاظ على مصالح الدولتين.

وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر للتعاون الثنائي، وما أتى به من فتح لمجالات التعاون، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، مؤكدا أهمية السعي لإيجاد مواضع جديدة لهذا التعاون تأتي بنتائج ملموسة في إطار المصلحة المُشتركة.

توترات شرق المتوسط

وذكر شكري أن الأوضاع الإقليمية كانت محل اهتمام فى جلسة المباحثات، بما في ذلك التوترات في منطقة شرق المتوسط، إذ تم الاتفاق على استمرار العمل، من خلال العلاقات الثنائية وإجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية ذات الأهمية، لرفض التصرفات الاستفزازية التي تزعزع الاستقرار، وتضع الأمور في إطار من المواجهة والتأجيج، والتأكيد على ضرورة العمل سويا من أجل أن تصبح منطقة شرق المتوسط منطقة رخاء وتعاون وتدعيم للاستقرار الإقليمي والدولي، كما جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لكل القضايا العالقة في منطقة شرق المتوسط نظرا لآثارها على استقرار مصر واليونان.

قضايا ليبيا وسوريا وفلسطين

وأشار وزير الخارجية إلى أن الحلول السلمية تنطبق كذلك على ليبيا وسوريا، وأيضا إزاء القضية الفلسطينية والتطورات الخاصة بالاتفاق الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين، معربا عن أمله في أن يفتح الاتفاق المجال لمزيد من الاستقرار في المنطقة وإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

منتدى غاز شرق المتوسط

كما تناولت جلسة المباحثات بين وزيرى الخارجية المصرى واليونانى التطور المُهم المرتبط بإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، والذي يفتح المجال لتعاون مُثمر مع مجموعة الدول الأعضاء للاستغلال الأمثل لموارد الطاقة في هذه المنطقة الحيوية، وكيفية استخلاص العوائد بشكل مُتسق مع القانون الدولي، وفي إطار الشراكة القائمة بين الدول المؤسِسة لهذا المنتدى الهام.

وأكد الوزير شكري، فى ختام تصريحاته، تقدير مصر للتعاون والتواصل المُستمر في إطار العلاقات بين القيادتين السياسيتين في كل من مصر واليونان، وأيضا العلاقة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، والتطلع إلى أن ترتقي هذه العلاقات إلى درجات أعلى من القوة والمتانة.