مفاجآت حول ترميم منزل عبد الواحد الفاسي وحقيقة خروجه من عداد الآثار الإسلامية

أخبار مصر

منزل عبد الواحد الفاسي
منزل عبد الواحد الفاسي


تداول عدد من المهتمين بالشأن الأثري خلال الأيام الماضية معلومة حول أحد البيوت الأثرية، وهو منزل عبد الواحد الفاسي، والذي أنشأه الحاج عبد الواحد الفاسي خلال العصر العثماني في القرن 10هـ 16م، ويقع في حارة السبع قاعات القبلية؛ الموسكي؛ بحي وسط القاهرة.

وأفادت تلك المعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع من أن المنزل سوف يخرج من عداد الآثار الإسلامية، وهو ما أثار موجة من الاستنكار بين أوساط المهتمين بالتراث والآثار بشكل عام.

وحصلت بوابة الفجر الإلكترونية من أحد مصادرها داخل وزارة السياحة والآثار، على بعض الملابسات التي أحاطت بهذا المنزل الأثري، والتي بدأت أوائل الألفينات حيث قامت إحدى شركات المقاولات بالعمل على ترميم المبنى الذي يخضع لملكية وزارة الأوقاف كما هو الحال مع معظم الآثار الإسلامية.

وحسب القانون فيجب أن تتحمل تكاليف الترميم وزارة الأوقاف، وتشرف عليه وزارة الآثار، إلا في حالة الضرورة القصوى، فإن كان المبني مهدد تقوم الآثار بعمليات درء الخطورة، ثم تقوم الأوقاف بدفع تكاليف تلك الإجراءات العاجلة.

وكشف المصدر في مفاجأة من العيار الثقيل، أن أعمال الترميمات التي تمت بالمنزل تكلفت 40 مليون جنيه، وشملت تلك الأعمال فقط الجزء المستحدث من المنزل وليس الأثري، وتلك الأجزاء هي التي أضيفت على المنزل في خمسينيات القرن الماضي ضمن أعمال ترميم قديمة عليه.

وتوقفت أعمال الترميمات في المنزل منذ عام 2011 وحتى الآن، ولا أحد يعرف ما هو مصير الملايين الأربعين التي أنفقت عليه، وخصيصًا مع ما تردد عن احتمالية صدور قرار بخروج المنزل من عداد الآثار.

والمفاجأة الثانية والتي كشف عنها المصدر أن الأوقاف قامت بعرض البيت للبيع بالفعل قبل تسجيله كأثر، إلا أن تسجيله في عداد الآثار الإسلامية حال دون بيعه.

وحرصًا من الفجر على تبيان الحقيقة كاملة، تواصلت مع مصدر مسؤول من داخل وزارة السياحة والآثار، والذي أكد أنه لا نية على الإطلاق لإخراج المنزل من عداد الآثار الإسلامية، بل لم يُطرح الموضوع للنقاش من الأساس، وكل ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي أو بعض المواقع الإلكترونية هو عار تمامًا عن الصحة.

فيما أكد أحد أعضاء اللجنة الدائمة أن الموضوع لم يمر ولو مرور الكرام على اللجنة وهي المسؤولة عن إصدار مثل هذه القرارات، والتي لا تتخذ بسهولة، حيث أن المنزل مسجل منذ وقت قريب، والتسجيل جاء لأنه يحوي ما يستحق فكيف يتم إخراجه الآن؟.

وحصلت الفجر على المستندات التي تفيد تسجيل المنزل كأثر في عداد الآثار الإسلامية، منذ عام 1951م، ،وتفيد قيام وزارة الآثار في عام 2013 بضم حرم للأثر بمقدار 2.5 متر من جميع الجهات لحمايته.