الحكومة الإماراتية تنظم دورات تدريبية مشتركة مع مصر والأردن

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، بأن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت قد نظمت برامج وورش تدريب افتراضية "عن بُعد" لموظفين حكوميين في جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية أوزبكستان، لتعزيز إمكاناتهم في مجال تصميم خدمات حكومية مبتكرة للمتعاملين عن بُعد، بالاستفادة من تجربة الإمارات الناجحة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19".

ويأتي ذلك في إطار اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين حكومة دولة الإمارات والدول الثلاث، الهادفة لتحديث وتطوير العمل الحكومي، وتأهيل الكوادر والقيادات الحكومية، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، وابتكار نماذج عمل جديدة تتماشى مع الظروف والمتغيرات، لضمان استمرارية العمل وتقديم الخدمات الحكومية، خصوصًا في ظل التطورات التي فرضها فيروس كورونا المستجد، بالاستفادة من تجربة الإمارات، ما يسهم في خدمة المجتمعات وصناعة مستقبل أفضل. 

وضمن اتفاقية الشراكة في التحديث الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، تم عقد ورشة عمل افتراضية، شارك فيها ممثلون عن الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في دولة الإمارات، وعدد من الجهات والمؤسسات الحكومية في جمهورية مصر العربية.

وتم استعراض تجربة الإمارات الرائدة في العمل عن بُعد، خلال جائحة كورونا، بورشة العمل، التي أثبتت نجاحًا متميزًا، وتطرقت إلى أبرز الإجراءات الاستباقية والمبادرات التي تم تطبيقها لضمان استمرارية الأعمال، وتقديم الخدمات الحكومية بكفاءة ويسر وسهولة. 

وشملت الإجراءات التي تبنتها الهيئة تطوير دليل العمل عن بُعد في الحكومة الاتحادية والإرشادات الإجرائية في الظروف الطارئة، الذي تم إعداده بالتعاون مع وزارة شؤون مجلس الوزراء، والدليل الاسترشادي بشأن بيئة العمل المكتبية، والعمل من مقار العمل، في ظل الظروف الطارئة.

وتطرقت الورشة إلى الخدمات التي قدمتها الهيئة لموظفي الحكومة الاتحادية والمتعاملين إلكترونيًا، عبر نظام إسعاد المتعاملين، ونظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "بياناتي"، والتطبيق الذكي للهيئة، ومركز الاتصال الموحد، والمساعد الافتراضي "حمد".

وعلى صعيد الشراكة الإماراتية الأردنية في التحديث الحكومي، تم عقد جلسة حوارية افتراضية بعنوان "الابتكار في العمل الحكومي"، بحضور نخبة من المتحدثين في دولة الإمارات، لاستعراض أبرز نماذج الابتكار في القطاع الحكومي ومشاركة التجارب الناجحة، بما يدعم جهود الارتقاء بآليات ونماذج العمل الحكومي، وابتكار آليات جديدة وتطبيقات ذكية تسهم في تبني أفضل الممارسات في الخدمات.

وأشاد سفير جمهورية السودان لدى الدولة محمد أمين عبدالله الكارب بالمساعدات الإغاثية الطارئة التي قدمتها دولة الإمارات لبلاده، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية، مؤكدًا أن الإمارات دائمًا سباقة في ما يتعلق بالمساعدات الإغاثية والإنسانية للدول المنكوبة في جميع أنحاء العالم.

وقال السفير السوداني: "الإمارات تواصل الوقوف مع السودان في كل الأحوال والظروف"، مشيرًا إلى أن "مثول الإمارات الإنساني والتنموي على الساحة السودانية ليس بجديد، بل مستمر من عشرات السنين".

أوائل الدول
وأكد السفير أن "الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي تجاوبت مع ظروف الكارثة الحالية، حيث أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة للتبرع لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت السودان مؤخراَ، كما سيرت طائرتي إغاثة محملة بالأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، في حين أرسلت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في ‫دبي طائرة محملة بـ 100 طن شحنة طارئة من مواد الإغاثة الأساسية، وحرصت جمعية إمارات العطاء على تدشين أول مستشفى ميداني تطوعي لعلاج المتضررين من الفيضانات، فيما وجه حاكم عجمان بإطلاق حملة "أغيثوا شعب النيلين" لمساعدة المتضررين".

وذكر الكارب أن هذه المبادرات والمساعدات تعتبر دليلًا على ريادة الإمارات في العمل الإنساني وسعيها المستمر لتقديم العون للمحتاجين في جميع دول العالم، عبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، والمنظمات والجمعيات الإماراتية الأخرى.

وقال سفير جمهورية السودان لدى الدولة محمد أمين عبدالله الكارب شعب وحكومة السودان يقدرون كثيرًا هذه المساعدات التي ستساهم في تحسين الأوضاع بالجمهورية، معربًا عن شكره للقيادة الحكيمة على دعمها المتواصل للحكومة والشعب السوداني.

فيروس كورونا
وفي ما يتعلق بمساعدات مكافحة فيروس كورونا، أكد أن الإمارات أكثر دولة ساهمت في جهود مكافحة انتشاره في السودان، حيث أرسلت حتى يومنا هذا عدد من الطائرات المحملة بأكثر من 80 طن إمدادات طبية إلى الخرطوم، عبر جسر جوي أطلقه الهلال الأحمر الإماراتي، وعلى صعيد دعم الحكومة السودانية، فقد نفذ صندوق أبوظبي للتنمية حزمة المساعدات بقيمة مليار ونصف المليار دولار تم الإعلان عنها منذ بداية الثورة في السودان عام 2019 لدعم الحكومة الجديدة في الجمهورية”.

وقال السفير “السودانيون وصلوا إلى أبوظبي قبل إعلان الاتحاد عام 1971، وأسهموا مع أشقائهم في الدولة بإنشاء العديد من المؤسسات سواء في المجالات التعليمية والعسكرية والثقافية والرياضية والإعلامية، فإنهم مصدر ثقة للإخوة في الدولة من خلال خبراتهم الطويلة معهم”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات التاريخية بين البلدين، قال الكارب: “أوائل الزيارات الخارجية بعد إعلان الاتحاد عام 1971 كان عندما توجه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى سودان عام 1972، في حين يعتبر السودان من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد، ومنذ ذلك الوقت توطدت العلاقات وأصبحت بوتيرة متسارعة”.