البابا فرنسيس يتّحد مع الحجاج في طلب شفاعة العذراء مريم

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


وجّه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رسالة إلى المطران ستيفانو روسو الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا، بمناسبة الحج الوطني الثالث عشر للعائلات في بومباي ولوريتو، حملت الوثيقة توقيع أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وجاء فيها بمناسبة الحج الوطني الثالث عشر للعائلات، والذي يتمُّ هذا العام، من خلال وسائل الإعلام، ويدعو المشاركين روحيًّا إلى بومباي ولوريتو يوجه الأب المقدس تحيته للجميع من خلال كلمات القديس بولس التي تمَّ اختيارها كشعار لهذا اللقاء "افرَحوا وانقادوا لِلإِصلاح والوَعْظ، وكونوا على رأَيٍ واحِدٍ" (٢ كور ١٣، ١١).
وتتابع الرسالة يهنئ البابا فرنسيس، منظّمي المبادرة ومعاونيهم لأنّهم، وفي هذا الزمن الذي تعاني فيه العائلات بشكل خاص من صعوبات بسبب الوباء، أرادوا أن يُظهروا شهادة الإيمان والتضامن هذه لكي يتمكّن كلُّ فرد من أن يستقي من الصلاة ومن الشركة الأخويّة الرجاء والقوّة للمضي قدمًا. ويتمنى الأب الأقدس بشكل خاص أن يعيش الجميع استئناف السنة الدراسية بحس مسؤولية كبير، في منظور ميثاق تربوي مُتجدِّد، تكون العائلات رائدته ويضع الشباب في المحور: لأن نموهم الصحي وتنشئتهم الاجتماعيّة الجيّدة هما الشرط لمستقبل هادئ ومزدهر للمجتمع بأسره.
وتختتم الرسالة بالقول إن قداسة البابا فرنسيس يتّحد مع الحجاج في طلب شفاعة العذراء مريم لكي تستمرّ العائلات المسيحية، في إيطاليا وأوروبا والعالم، في تشكيل ذلك النهر العظيم الذي ينشر الحياة والإيمان والرجاء والحب في شعب الله وفي المجتمع بأسره.
فى سياق آخر صلي قداسة الحبر الأعظم، البابا فرنسيس ظهر امس الأحد صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين، وذلك بساحة القديس بطرس.
وقبل الصلاة ألقى عظيم الأحبار، كلمة قال فيها في المثل الذي نقرؤه في إنجيل اليوم، مثل الملك الرحيم، نجد لمرّتين هذا الطلب: "أَمهِلني أُؤَدِّ لَكَ كُلَّ شَيء". في المرّة الأولى يقولها العبد الذي عَلَيهِ عَشرَةُ آلافِ وَزنَة لسيّده، إنه مبلغ كبير. أما المرّة الثانية فيكرّرها عبدٌ آخر للسيد عينه، هو أيضًا كان مدينًا، ولكن ليس لسيّده وإنما للعبد الذي كان عليه ذلك الدين الكبير. لكن دينه كان صغيرًا جدًّا.
تابع الأب الاقدس يقول جوهر المثل هو المغفرة، التي أظهرها السيد إزاء العبد الذي كان له عليه الدين الأكبر. ويشدّد الإنجيلي: "أَشفَقَ مَولى ذَلِكَ العَبد، وَأَطلقَهُ وَأَعفاهُ مِنَ الدَّين". دين كبير وبالتالي، عفو كبير أيضًا! لكن ذلك العبد، بعد ذلك فورًا، أثبت أنه بلا رحمة مع رفيقه، الذي يدين له بمبلغ متواضع. لم يسمع له، بل هجم عليه وَأَلقاهُ في السِّجن، إِلى أَن يُؤَدِّيَ دَينَهُ. عرف السيد بذلك، وإذ شعر بالاستياء دعا الخادم الشرير وأدانه.